# # # #
   
 
 
[ 19.09.2011 ]
يعني حنعمل ثورة !؟‏ ـ زهرة حيدر




اطفال في عمر المدارس الاولية ... في سنهم قبل ان تاتي الانقاذ كان الاطفال يقراون مجلدات ميكي وسمير والمغامرون الخمسة والشياطين( الطلاطاشر) وهم على اعتاب اجاثا كريستي وغيرها ..المهم ان من في سنهم  (قبل ان ننقذ) كانوا يلتهمون المجلات التهاما ... أما هم والبركة في ثورة تعليم (انقاذنا)..استطاعوا التهجي بقدرة قادر
 
تهجو العبارات التي كتبت في لافتة قماش  وضعت على بوابة دار التحالف الوطني السوداني ببطئ ... ال .. ت .. حا ..لف,     ..الو ..ط ..ن ..ي,      السو ..داني, و كانت كلمة السوداني الاسهل في التهجئة لانها الاكثر الفة لهم كما بدا, ثم واصلوا التهجئة:    لا .. ل .. ال ..ح ..رب
 
لا للحرب ... !؟
 
صرخ احدهم:  يعني حنعمل ثورة !؟
 
وفجاة صرخ ثورة ..ثورة ..حنعمل ثورة .ورد انداده : ثورة.. ثورة ...
 
وانفضوا راكضين بمرح وكما اعتقد فرح لانهم يبدو انهم سيعملون ثورة  ... كان ابتهاجهم سببه كما يبدو  انهم اخيرا سيلحقون باقرانهم في الدول التيي يسمعون عنها وينجزون ثورة ...
 
لقد عنت لهم كلمة لا للحرب ..انجاز ثورة !!!؟ .. يا الله .. سبحانك يا رب .. كيف فهموها وهم الذين لم تتخطى سنوات عمرهم اصابع اليدين ولم يستطع فهمها قادة الاحزاب و ادعياء النضال والخطب
 
الحرب نتيجة حتمية للعقلية التي تدير السودان .. قالها نافع في لندن قبل حادثة الكرسي الشهيرة ..العايز يغيير يجي بضراعو..واكدتها سياسة (توم اند جيري) التي اتبعت قبل واثناء وبعد انفصال الجنوب مع حكومة جنوب السودان ومع الحركة الشعبية في السودان الشمالي ..وابلغ صورها ما يمارس ضد حرية الاعلام و الصحفاة وفي نفس الان بمسمى حرية الاعلام و الصحافة
 
لا تقوم الحروب فقط  عندما يحل الظلم و التجني على المستوى العلوي فيمارس التهميش و الاستفزاز ضد الدول أوالقوى السياسية  أومجموعات المجتمع المدني و الاعلام ... تقوم الحروب عندما يذل المواطن في بلده ..عندما تنتهك حرماته ويحارب في مصدر رزقه ويكون خيارته منحصرة في مثلث الحياة الخاص به وحده .. يا تثور .. يا تخش الغابة (تحارب يعني) .. ياتموت ,  تشتعل الحرب عندما تتحد الخيارت في خيار واحد لا غير: ثور خش الغابة (حارب) وموت , من اجل حياة افضل لاولادك
 
حينما نقول لا للحرب ..في ظل ما هو قائم ..مسئوليتنا الاخلاقية في ظله تحتم ان نطرح اليات فاعلة وسريعة للتغير المدني ..  لا مفر في ظل الانتهاكات الصريحة وغياب الحريات و القانون وانتشار الفساد وتفشي الامراض و الفقر المدقع  الا التغيير... طبعا الافضل ان ياتي مدنيا .. وان غابت فعاليات التغيير المدني الناجع و السريع .واستمرت المحايكات و الفزلقات والتلكوءات السياسية ..فاننا سنكون فعلا على اعتاب حرب شاملة, والواقع ان ما آل اليه الحال في جنوب كردفان و النيل الازرق ومن قبلهما دارفور وابيي .. احد اهم مسبباتها اليأس من قيام الثورة و اليأس من التحالفات وغياب دورها الفعلي في انقاذ الوضع
 
الشاهد انه .. ان كانت القوى السياسية المعارضة صادقة في شعار لا للحرب الذي رفعته في الاسابيع الاخيرة و الذي ااؤيده قلبا وقالبا .. فبديلها ومسئوليتها الاخلاقية تحتم اعلان حالة الطوارئ داخلها واعلان الثورة السودانية الحلم .و التي طال انتظارها ..نحتاج فعلا للتعبئة ,,لكننا فعليا نحتاج لتعبئة القوى السياسية لا الشارع ..فالشارع يتململ في انتظار الشارارة ..والحقيقة طال انتظاره .. وخيباته تتوالى في قواه السياسية التي قوضت حقه في ان يكون له بديل .. نعم الشارع سيحسم المعركة (اصدق حدث) وإن لن تكون مواقف قواه في مستوى تطلعاته واشواقه للتغير..فسيحسمها بدونها
 
لا للحرب ..كما فهمها اطفال الحي ..تعني حنعمل ثورة , ولا معنى ثاني لها يا احزاب السودان
 
زهرة
19/9/2011



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by