# # # #
   
 
 
[ 26.04.2010 ]
تقرير محلي: الانتخابات فشلت في الالتزام بالمبادىء الديمقراطية ـ ماهر ابوجوخ


وصف تقرير رقابة محلي تخطيط وترتيب المفوضية القومية للانتخابات لعملية الاقتراع التي نظمت منتصف الشهر الجاري بـ"الضعف"،فيما اعتبر الناطق الرسمي باسم (سقدي) أن الارقام التي استخلصوها لا تصلح للحكم على اداء المفوضية، ودعا التقرير للاستفادة من تجربة الانتخابات في عمليتي الاستفتاء بجنوب السودان وأبيي والمقرر اجراؤهما قبل التاسع من يناير القادم.

واعلنت المجموعة السودانية للديمقراطية والانتخابات (سقدي) والشبكة السودانية لديمقراطية الانتخابات (سندي) في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتزامن في كل من الخرطوم وجوبا تقريرهما المشترك لمراقبة الانتخابات السودانية في شمال وجنوب السودان.

شعور بالقلق
واشار رئيس (سقدي) د. عبد العال قريشاب خلال استعراضه للنتائج الاساسية للتقرير في المؤتمر الصحفي الذي عقد ببرج الفاتح نهار امس، أن المنظمتين تشعران بقلق عميق لعدم ايفاء الانتخابات بتوقعات المواطنين وفشلها في الالتزام بالمبادئ الديمقراطية، ولكنهما اعربتا عن املهما في أن تكون تجربة يستفاد منها في اتجاه تعزيز عملية التحول الديمقراطي.

ضعف المفوضية
وحوى التقرير ملاحظات حول اداء المفوضية القومية للانتخابات، مشيراً لضعفها في التخطيط والترتيب للانتخابات وعدم نقلها للمواد المستخدمة في العملية الانتخابية ونفاذ تلك المواد في بعض المراكز عقب بداية الاقتراع، وعدم نشرها لقوائم الناخبين بشكلها النهائي، الأمر الذي ترتب عليه عدم ادلاء أعداد كبيرة من الناخبين بأصواتهم.

لا تصلح للحكم
إلا أن الناطق الرسمي باسم (سقدي) المهندس علي محمد علي ذكر في معرض رده على سؤال لـ(السوداني) في المؤتمر الصحفي حول إمكانية اعتبار الملاحظات التي اوردها التقرير إعلانا على فشل المفوضية في إدارة الانتخابات، بأن مراقبيهم الذين يعادلون حوالي 23% من اجمالي المراقبين عملوا في حوالي 2300 مركزاً من جملة 17 الف مركز مما يجعل الارقام التي استخلصوها لا تصلح للحكم على اداء المفوضية.

جوانب ايجابية
وتطرق التقرير لبعض الجوانب الايجابية على رأسها المشاركة الكبيرة جداً للنساء واكمالها بشكل سلمي والتزام موظفي الاقتراع بأداء مهامهم خاصة في ظل الظروف التي عملوا فيها، مشدداً على اهمية تدريب الناشطين من الشباب وتطوير ملكات القيادة لديهم.

مجموعة توصيات
واوصي التقرير مفوضية الانتخابات بتحسين مستوى اتصالاتها الداخلية وتحديد الادوار وتنسيقها بين جميع الادارات والمستويات وتحسين مستوى التخطيط والتنفيذ واقامة الانتخابات في فترة الجفاف وتوفير مواد العملية الانتخابية والتأكد من عدم انتهاك سرية الاقتراع التي تعتبر اهم شروط الانتخابات.
وطالب بأهمية تلقي ضباط الانتخابات ومنسوبي الشرطة المزيد من التدريب حتى يتمكنوا من إدارة مراكز الانتخابات مستقبلاً بشكل افضل، ودعا القوات الامنية لاستعراض كافة التجاوزات التي تمت وتقديم مرتكبيها للقضاء في القضايا التي تم التبليغ عنها، وحث اجهزة الاعلام القومية على منح الاحزاب السياسية فرصا للظهور خارج الفترة التي خصصت للانتخابات لتمكين الجمهور من الاستماع اليها والاسهام في اعلاء قيمة الحوار وتدريب المرشحين ووكلاء الاحزاب على كيفية تعاملهم مع السجل الانتخابي والتصويت وكيفية التنفيذ السليم لعملية المراقبة.

الاستفادة من التجربة
ودعا لأهمية تنفيذ اتفاق السلام الشامل والمضي قدماً في انفاذ بنوده والاعداد للاستفاء المقرر تنفيذه بكل من الجنوب وابيي قبل التاسع من يناير القادم والاسراع بتكوين مفوضيتي استفتاء المنطقيتن والاستفادة من الدروس والعبر التي افرزتها الانتخابات ووضع اللوائح والقواعد التي ستحكمهما بشكل عاجل وتبسيط انظمة الاقتراع لتمكين الناخبين من اختيار خيارهم بشكل ساهل.

ضعف ادارة
ونوه التقرير لضعف إدارة العملية الانتخابية في كل البلاد، إلا انها كانت بصورة اكبر بجنوب السودان، واعتبرت (شقدي) أن انسحاب عدد من الاحزاب الكبيرة من الانتخابات بشمال السودان حرم عددا من المواطنين من ممارسة حقهم في الاقتراع وافقد الانتخابات التنافسية، ووجود حوادث عنف وقهر في ولايات (جنوب كردفان، شمال وغرب دارفور وسنار)، فيما اشارت (سندي) لعدد من الملاحظات بجنوب السودان من بينها حاجة الاحزاب والمرشحين ووكلائهم وجماهيرهم خاصة لزيادة وعيهم فيما يتصل بالتدخل في الانتخابات، ووجود حوادث قهر وترهيب لاحزاب ووكلاء للمرشحين ومواطنين من قبل موظفين امنيين مجهولي الهوية.
يذكر أن المجموعة السودانية الديمقراطية والانتخابات (سقدي) التي كونتها 8 منظمات مستقلة غير حزبية تكونت في 17 ديسمبر 2009م، واقامت شبكة لمراقبة الانتخابات مع عدد من المنظمات العاملة بجنوب السودان تحت مسمى الشبكة السودانية لديمقراطية الانتخابات (سندي) بهدف مراقبة الانتخابات في شمال وجنوب السودان.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by