# # # #
   
 
 
[ 13.04.2010 ]
كامل وعبد العزيز.. ثنائية السُنبلة والربابة ـ فتح الرحمن شبارقة




الثلاثاء 13 أبريل 2010 ـ صحيفة (الرأي العام) ـ زغرودة مباغتة إنطلقت ظهيرة أمس على نحو داوٍ من داخل إحدى الحجرات بمركز مدرسة الطيب الهندى بالحلفاية للإقتراع، أما مناسبتها، فقد كانت سياسية تماماً. فما أن بدأ مرشح التحالف السودانى لرئاسة الجمهورية العميد عبد العزيز خالد - رمزه الربابة - بوضع بطاقات إقتراعه داخل الصناديق المخصصة لذلك، حتى بادرت إمرأة، ثم امرأتان أخريتان بإطلاق زغاريد كانت مع هتافات رجالية أخرى، بمثابة موسيقى خلفية صاخبة لعملية التصويت الذى بدا ساعتها شديد الشبه بحفل عرس.

وقّع عبد العزيز قُبلة داخل المراكز على جبين رجل ثمانينى جاء لترشيحه فيما يبدو على كرسى متحرك، ورغم توقيتها، إلا أن قبلته تلك بدت خالية من رياء السياسيين هذه الأيام ممن أصبح ينطبق عليهم ذلك التعريف الماكر: «السياسي هو الرجل الذى يهز يديك قبل الإنتخابات، ويهز ثقتك بشدة بعدها». فقد جاءت متسقة تماماً مع بساطة الرجل وتلقائيته، إلى جانب إحتفائه اللافت بأهله ممن شكلوا حضوراً مسانداً له لحظة الإقتراع. أما أسرته الصغيرة، فلم تكن معه حينها، فهى تقيم فى كليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية حيث ستفرغ زوجته سعاد عبد العاطى من تحضيرها للماجستيرفى مايو المقبل.

ورغم معكرات صفو العملية الإنتخابية التى أشار إليها بشئ من التفصيل، فقد روى عبد العزيز بعضاً من طرائف الإنتخابات التى قابلته، أستوقفتنى منها واحدة تشير إلى فقر حزبهم عندما قال: إن أحد أفراد حملته الإنتخابية فى كسلا طالب بـ «عجلة» ليتمكن من الحركة بعد أن «تعور رِجل الحمار» الذى كان يتحرك به للدعاية، عجلة لا أكثر!!. لكن قبل ذلك، فقد وصف لحظة الإقتراع بالتاريخية، و أوضح أنهم دخلوا للسباق الإنتخابى بفلسفة المقاومة الإنتخابية والإنتفاضية، وطالب الرئيس البشير ونائبه الأول سلفاكير بإيقاف العملية الإنتخابية لأنها - إن مضت على تجاوزاتها - فستفضى إلى نتائج كارثية وتنجب رئيساً مزيفاً - على حد قوله.

وفى  مركز أخر، اتخذ من الرياض مسرحاً له، أدلى د. كامل إدريس مرشح رئاسة الجمهورية المستقل بصوته وسط حضور إعلامى وُصف بالكثيف. وددت الحديث بشكل مباشر مع كامل وإبنه طبيب الإمتياز بمستشفى أم درمان «محمد» الذى جاء فى معيته أمس، خرجت من المنزل مبكراً لحضور ساعة إقتراعه، إلا أن عدم معرفة د. كامل، أو معرفتى لا أدرى، بالوصف. جعلنى أطوف على عدد من المراكز بالمنطقة بمحازاة المركز المغمور فإنتهى طوافى على المراكز، إلى لا شئ يستحق الذكر.

وقتها، لم يكن هناك من خيارٍ آخر غير الإتصال به، فتحدثت معه عبر هاتف المسؤول الإعلامى لحملته الصحفى والمرشح عبد الباقى الظافر. ومن حديثه نقتطف: « هذه أعقد إنتخابات فى تاريخ البشرية.. هنالك عدد من الخروقات المقصودة لابد أن تتداركها المفوضية التى صبر الناس عليها كثيراً.. نأمل فى تحقيق الفوز، وأهم من ذلك نأمل فى إستمرار عملية الإصلاح».

وقبل أن نُنهى المكالمة، قال كامل لـ (الرأى العام): «من باب شر البلية مايضحك، فقد بُدِل فى إحدى الدوائر رمزى من السُنبلة إلى رمز العجلة».. فضحكنا على العجلة التى لم تكن بالأمس من الشيطان، بل كانت من المفوضية!!.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



كامل وعبد العزيز.. ثنائية السُنبلة والربابة ـ فتح الرحمن شبارقة

يا ليت قومي يعلمون ان هناك بصيص امل يخرج السودان من هذا البلاء بلاء اصحاب اللحى الملوثة هذا الموقع هذا الحزب الفتئ
i.m.s.


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by