واستند التقرير الذي أعدته المنظمة الدولية للهجرة بدعم من لجنة جنوب السودان للإغاثة وإعادة التأهيل SSRRC وحكومة جنوب السودان، وبالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة في السودان، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الشريكة، الى البيانات التي جمعها أكثر من 500 من العدادين التابعين الى لجنة جنوب السودان للإغاثة وإعادة التأهيل SSRRC بعد ان اجروا مقابلات مع 1.256.859 فردا أثناء عودتهم أو في مناطق العودة.

بدأ تقرير المنظمة الدولية للهجرة / SSRRC برصد مسارات العائدين في عام 2006. وكانت الفترة التي شهدت أعلى عودة هي عام 2006 حيث عاد أكثر من 744،000 من النازحين الى جنوب السودان، ثم عام 2007 ، حيث انضم أكثر من 732،000 الى رحلة العودة. وانخفضت وتيرة العودة في عام 2008 ، حيث هبط الرقم الى 362،000 بينما يقدر عدد العائدين في عام 2009 بنحو 161،000.

وقال جيرار ويت رئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان "مع اقتراب الانتخابات والاستفتاء ، فقد يكون عدد العائدين أكبر بكثير في عام 2010 مقارنة بعام 2009.

وكشف التقرير أن 60 في المائة من الأسر العائدة تعولها نساء وحيدات، وان 60 في المائة من جميع العائدين هم من القصر الذين تقل اعمارهم عن  18 عاما، بينما تبلغ نسبة العائدين الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عاما أو أكثر 8 في المائة فقط.

واستقبلت شمال بحر الغزال وجنوب كردفان النسبة الاكبر من العدد الإجمالي للعائدين بنسبة 22 في المائة أو 450،000 شخص ، و 14 في المائة أو 275،000 شخص ، على التوالي. بينما استقبلت غرب بحر الغزال وشرق الاستوائية أقل نسبة من العائدين بعدد 60،000 (3 ٪) و 55.600 عائد (3 ٪) على التوالي.

وتؤكد الأرقام الفعلية للعائدين الاتجاهات المبينة في استطلاعات الرأي التي اجرتها المنظمة الدولية للهجرة في عامي 2005 و 2006 في منطقة الخرطوم الكبرى، وفي مواقع أخرى في شمال السودان التي تضم أعدادا كبيرة من النازحين داخليا.

ووفقا للتقرير فإن 75 ٪ من العائدين استخدم الحافلات أو الشاحنات للوصول إلى وجهتهم النهائية، وسار 15 ٪ إلى منازلهم سيرا على الاقدام، واستخدم 6 ٪ القوارب وعاد 3 ٪ عن طريق الجو ولم يقدم 3 ٪ منهم معلومات عن طريقة عودتهم.

ويقول وايت "تتبع العودة الطوعية ، لا سيما على مستوى القرية ، يوفر معلومات هامة بشأن احتياجات إعادة دمج الأشخاص المعرضين للخطر، مثل الأسر التي تعولها امرأة واحدة". "كما يوفر نظام لتنبيه شركائنا في العمل الإنساني في المناطق التي تضررت بشدة من الموجات العالية من العائدين ، كما أنه يمثل أداة هامة للتخطيط متوسط الامد إلى طويل الأجل للانعاش في جنوب السودان."

وكان تقرير بعثة التقييم المشتركة في السودان في مارس 2005 قد قدرت أن نحو أربعة ملايين شخص نزحوا داخل أو خارج جنوب السودان خلال الـ 20 عاما من القتال بين شمال وجنوب السودان.