# # # #
   
 
 
[ 02.03.2010 ]
رسالة عاجلة الي مرشحي الرئاسة السودانية




بكل الود والترحاب يطيب لنا أن نخاطبكم وانتم تمثلون الشعب السوداني المغلوب علي أمره، والذي عاني من القهر، والفقر، الحروب، الجوع، والمرض، والظلم والازلال، وتردى التعليم، والانهيار الكلي للصحة، وتكميم الافواه لإكثر من واحد وعشرون عاما. نرجو ونأمل من جميع الأخوة الذين وثق فيهم الشعب السودانى لتخليصهم من تلك الورطة و(جحر الضب) الذي دخلت فيه بلادنا بفعل هؤلاء، ومع إحترامنا لسياسة كل حزب، ولكل مرشح مستقل، ورؤيته وخطته لخوض العملية الانتخابية، إلا أن التحدي كبيير لذا يجب أن  تحدثوا التغيير المنشود بان تتحدوا تحت مظلة رئيس واحد، يتفق عليه الجميع في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني، ومن يناصرونه من أصحاب المصالح، لماذا؟ لانكم جميعا لاتواجهون مرشح حزب عادي، وإنما تواجهون دولة بحالها لديها من العدة والعتاد والثروة والمال والقوة والبطش، الامر الذي يستلزم ان تتحدوا علي الاقل في هذه المرحلة الحرجة، لازاحة وإزالة هذا  النظام الشمولي القابض الباطش، حتي لاتهبون له شرعية لا يستحقها بسيناريو الانتخابات.

و نرجو ان لا يتمسك كل القادة بالتشبث بالسلطة او كرسى الرئاسة كل علي حدا. ونظرا للمصلحة العامة التى ينشدها الجميع، والتي طالما إنتظرها الجميع، وحلم بها القادة المرشحون فى إحداث التحول الديمقراطي، وإطلاق الحريات وإلغاء القوانين المقيدة للحريات والتمسك بوحدة السودان والرخاء والتنمية والسلام والصحة والتعليم ومحاربة الفقر وبسط السلام والحل الحقيقي والجذري لكل مشاكل السودان الاجتماعية والامنية والاقتصادية والسياسية..الخ.

هذه الفرصة التى جاءت على طبق من ذهب متمثلة في الانتخابات، وبالرغم ما يشوبها ويؤخذ عليها إلا انها فرصة حقيقية يجب ان تنتهزوها بإتفاقكم علي فكرة دعم المرشح الواحد للرئاسة. وهذه الفكرة قد أطلقها من قبل حزب التحالف الوطني السوداني، (الريمبو) أو قوس قزح. ولاشك أنها فكرة ذكية رغم انها لم تجد حظها من القبول والاهتمام، والتي  نري فيها طوق النجاة مما نحن فيه، ومن ثم يشكل المرشحون للرئاسة بعد ذلك حكومة إتلافية عريضة الظل تستوعب كل القوي السياسية التي طرحت نفسها كخيار ديمقراطي جديد بما في ذلك حركات دارفور لينعم فيها الجميع بالرخاء والسلام وطي صفحة دولة الجباية. اما اذا إستمر الوضع علي ما هو عليه وتمسك جميع المرشحون بالنزول للانتخابات كل علي شيعته، واغتر كل واحد منهم وظن انه الفائز المغوار ولم يصدق الواقع، فانا نقول ومن واقع الحال والصدق مع الذات، بان السقوط سيكون بإمتياز للجميع امام دولة  المؤتمر الوطنى ومن يناصره. ولاندري عندها بأي منقلب نكون ويكون عليه السودان. ومن ثم فانا نقول وهذه شهادة للتاريخ وللشعب السودانى بان القوي السياسية جميعها مسؤولة امام الله فى حق شعب السودان الذي ليس له أي إستعداد لمزيد من الجبايات، القهر، الوهن، الفقر، الذل، الجوع، المرض، الحروب و تردي التعليم والصحة والخدمات والعطالة والبطالة والتشرد..الخ.

وإذ نحن في قلب الاحداث نطمئن بأن الناخب السوداني علي وعي تام بما حدث له، وبما سيحدث له، حال فوز النظام الشمولي. ولاتغريه الوعود والابتزازات. لماذا؟ لان فرصة الواحد وعشرين عاما كافية لا تحتاج لبيان. والان المواطن الناخب يتلفت ويبحث حثيثا عن سفينة النجاة بخيارات ديمقراطية جادة، وهو من يحدد النتيجة التي سيحصل عليها، ولا مكسب بدون بذل جهد ومغامرة. وإن عدم فعلك الشىء يعني أنك لا شىء. تأكد ان صوتك وحده هو الخلاص من شجرة الزقوم التي اخرجت أبونا آدم وأمنا حواء من الجنة. بصوتك أيضا ستخرجهم من حكم البلاد غير مأسوف عليهم. أما إذا ما أستكنتم، ولم تنتفضوا، ولم ترفضوا، ولم تفعلوا شيئا تجاه التغيير عندها لاتلوموا الا انفسكم، وستذكرون ماقلناه لكم.

وواهم من ظن ان صخرة دولة المؤتمر الوطني ستتحطم بتفرقنا هذا، أو بسياسة تفرق الاصوات غير المأمونة العواقب. ومن ادرانا ان تتساوي الاصوات في الاخر، ومن ثم تعاد الانتخابات؟ عليه الخيار واحد لا غير وهو الالتفاف حول مرشح واحد لإنقاذ السودان، والحفاظ علي وحدته وكرامة شعبه وإلا ستكون الانتخابات كالامتحان المكشوف، مجرد تمثيلية يقصد بها منح الشرعية لإصحاب الشجرة.

ونحن إذ نخاطبكم من واقع مراراتنا وإحساسنا بالمسؤولية تجاه وطننا، ونحن علي ثقة ونعول عليكم الكثير بان لا تخيبوا ظننا فيكم، واملنا كبير في التغيير للافضل، واللحاق بركب الدول المتقدمة الكبري متجاوزين في ذلك المصالح الضيقة والكسب الرخيص والتناحر والحروب والفقر وعدم قبول الرأي الآخر وإقصاء الاخرين وتهميشهم.

وشكراً

الاستاذ/ عيسي يس كمبل

الاستاذ/ عمر بخيت الامير

الاستاذ/ هيثم علي حامد  

الخرطوم 3/ 2/ 2010م



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by