# # # #
   
 
 
[ 20.02.2010 ]
موقع قرفنا: كيف يستخدم حزب البشير الدعاية لخداع الشعب؟




موقع قرفنا: عندما قامت الجبهة الاسلامية بالانقلاب على الديمقراطية فى 1989 كانت قد خرجت على الناس بدعاوى العدالة و التنمية و وعدتهم بالرفاهية و الرخاء. بعد مرور زمن قليل على الانقلاب ظهر للناس الوجه المظلم للنظام. الشئ الذى يتناقض مع ما دعوا له صباح انقلابهم على الديمقراطية و يتناقض كليا مع كل مبادئ الدين الاسلامى. لذا احتاجت الجبهة لاستخدام الاعلام لتفادى كشف زيف ادعاءتها و لتضليل الراى العام و ايهام الشعب ان ما يراه و يعيشه من ضنك و ظلم و ماعاناة ليس هو الحقيقة لكن الحقيقة هى ما تدعيه و تسوق له عبر آلتها الاعلامية المضللة.

نظريا مصطلح الدعاية (propaganda) يعنى نشر المعلومات لتصل لاكبر عدد من الناس. و قد برعت الانقاذ فى استخدام الدعاية بغرض تضليل الجماهير و تغطية فشلها و فسادها الواضح للجميع و بغرض اسباغ الوان مكياج براقة تخفى قبح ممارساتها.

الدعاية الخادعة تعنى استخدام رسائل مغلوطة او اراء مضللة او الاشاعات للتاثير على اراء الناس و توجهاتهم. تستخدم هذه الدعاية لتغييب وعى الشعب و لجعله لا يرى بديلا لمن هم فى السلطة و تغبيش الواقع عليه فلا يعرف ما هو الصواب او الخطأ. ايضا تهدف لزعــزعـــة الثقــة في نفـوس المواطنين و تشكيكهم بنزاهة قياداتهم و زرع الياس والاحباط فى النفوس من انهم سيقدرون على تغيير النظام.

و يتم كشف زيف تلك الدعاية بتنوير الناس بطرق عملها و اثارها المدمرة. و يزداد اهمية تعريف الناس بهذه الخدع الدعائية من اجل فهمها لا سيما بعد فتح ابواب الحملات الانتخابية مؤخرا. تعمل الدعاية المضللة على التأثير على سلوك و خيارات الشعب وتجعله لا يرى غير الجبهة بديلا وهى تعتمد على مداعبة الحاجات البشرية للناخب من طموحات وامال و مشاكل و مع التركيز الشديد على استثارة مشاعر الخوف والشك والغاء قدرته على التفكير و التمييز.

برعت الجبهة فى استخدام استراتيجيات الدعاية المضللة و التى من اهمها ما يلى:

امثلة لذلك ان تنشر الصحف المحلية استطلاع رأى اجراه مركز اعلامى يتبع للنظام و الذى توضح نتائجه ان 90% من السودانيون سيدعمون البشير فى الانتخابات القادمة. استطلاع لم يسمع به احد الا على صفحات الصحف. حيث ترسل مثل هذه الاستطلاعات رسالة للقراء مفادها بان الاغلبية تدعم البشير لذا سيفوز و ان معارضيه فئة قليلة لذا لا طائل من معارضتهم له و ما عليك الا الانضمام للاكثرية التى تدعمه.

و ايضا هناك مثال اخر و هو ان احزاب الوحدة الوطنية و عددها 28 حزبا تدعم ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية و غيرها من الامثلة الكثيرة التى تضج بها صحافة بلدنا المريضة من شاكلة 2000 من القبيلة الفلانية ينضمون الى المؤتمر الوطنى…الخ. فالخدعة تقول بما ان الجميع سيدعمون البشير لماذا تخاطر انت و تكون نشاذا و تدعم غيره و تغامر بالخسارة.

مثلا عندما كشفت صحيفة مصرية عن ان اسرائيل قصفت قافلة سودانية شمال بورتسودان و ان القافلة كانت تهرب اسلحة ايرانية للفلسطينين و تبعتها صحف عالمية اخرى تحدثت عن ان المعلومات عن هذه القافلة قام بتسريبها جهاز الامن السودانى للامريكان فى اطار استجداء ود الامريكان و تفاصيل اخرى مخجلة. وجدت الحكومة ان لا فائدة من انكار المعلومات فطفقت آلة المؤتمر الاعلامية تحدثنا عن ان القافلة كانت تهرب لاجئين اريتريين و صوماليين هاربين من دولهم. و كان كل الحديث عن اللاجئين و ليس عن الاسلحة او ايران او اسرائيل و ركزت على الصومال ومشاكله الداخلية التى تجعل مواطنيه يركبون الصعاب للهجرة للخارج.

فى الاحوال العادية عندما تهاجم اسرائيل فلسطينيا واحدا تقوم كل آلة الحكومة الاعلامية بالشجب و الادانة و الاستنكار و تخرج المسيرات للتنديد وتتواصل التغطية لذلك الحدث لايام عديدة ولكن ان تقصف الطائرات الاسرائيلية السودان فان نفس التغطية الاعلامية المضللة تستخدم ليس لكشف ما حدث و لكن للتغبيش على الراى العام واخراج صورة مغايرة لكل ما حدث.

مثلا تجتر وسائل الاعلام عبارات مثل دولة الشريعة فى اشارة لحكومة البشير. والكل يعلم مدى بعد هذه الحكومة عن الشريعة وعن عدالة الاسلام لكن خلق رابط بين الحكومة وفكرة الشريعة الاسلامية العادلة والتى تهدف لخلق مجتمع متساوى فى الحقوق والواجبات وكل المعانى الايجابية للشريعة يهدف لاضافة زخم لنظام ينتهك ابسط مقومات الشريعة ويخالف السنة النبوية فى ابسط تعاليمها. قال رسول الله (ص) لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها.

يا ترى ماذا فعلت دولة شريعة البشير مع جرائم اخوانه عبدالله وعلى والعباس ومن اين لهم هذه الاموال والاستثمارات الضخمة؟

مثلا يقول احدهم بان البشير ورغم مشاكله الا انه افضل من ياسر عرمان وذلك لان البشير مسلم وياسر علمانى ويدعو لفتح البارات والمواخير. او ان الحكومة الحالية افرادها قد سرقوا المال العام حتى اكتفوا وشبعوا فيجب الحفاظ عليهم خوفا من ان يتولى الحكم اناس اخرون جائعون يبدأون سرقة البلد من جديد. وهو منطق فاسد يصور كل من يأتى للسلطة على اساس انه لص يرغب فى سرقتها كما يفعلون.

او الهجوم على محكمة الجنايات الدولية واتهامها بانها تغفل التعامل مع اسرائيل رغم جرائمها الفظيعة وتتهم البشير. اذن من باب اولى اذا غضت المحكمة الطرف عن جرائم اسرائيل الفظيعة فمن باب اولى ان تغض الطرف عن جرائم الجبهة الاقل فظاعة باعتبار انها احسن السئيين.

طوال تاريخها برعت الجبهة الاسلامية فى استخدام هذا الاسلوب وبكثافة رغم تعارضه مع مبادئ اسلامية راسخة. حيث قال الرسول (ص) المسلم ليس بطعان ولالعان ولا بذئ اللسان. لكن الجبهة تستخدم الاسلام كستار و وسيلة للوصول لغاياتها و هو ليس عقيدة عندها.

فى زمن الديمقراطية درجت جريدة الوان لصاحبها حسين خوجلى على السخرية والاستهزاء بالمعارضة واذكر انها كانت تطلق اسماء كثيرة على السيد الصادق المهدى فهو ابو كلام حينا والسندكالى حينا اخر وكانت تصوره بكاركاتيراتها وهو يحمل مايكرفونا بيده دائما. ولما مرت الايام وظهرت الجبهة على حقيقتها وجدنا ان اصغر منسقى الدفاع الشعبى يمكن ان يمسك مايكرفون الاذاعة او التلفزيون ويتحدث فى لقاء واحد لساعات مما يساوى ضعف ما قاله الصادق فى كل فترة الديمقراطية. واصبحت اسواق الكلام مفتوحة ولن نذكر صورة واحدة للبشير او على عثمان او غيره الا محتضنا مايكرفونا ويرغى و يزبد.

بالنظر لادبيات الجبهة الاسلامية نجد انها من اكثر الاحزاب التى استخدمت هذا الاسلوب ولاتزال. فنجد انها تصف احزاب اليسار بالكفر والعلمانية والاحزاب التقليدية بالطائفية والجهوية والاحزاب الجنوبية بالانفصالية وغيرها من الصفات السلبية. يمكن للجميع ان يتذكروا حملة الاساءة والشتم وحملة الاستهزاء والسخرية والتهكم التى قادتها الجبهة ضد مدعى المحكمة الجنائية الدولية مؤخرا.

لا تخلو تصريحات نافع على نافع او امين حسن عمر من الاستخدام المفرط لهذه الخدعة وبكثافة مخلة. وفى عالم الصحافة يمكن ان نذكر اسحق احمد فضل الله والطيب مصطفى والاثنان من اساطين هذا الاسلوب.

ايضا من عناصر هذا المنهج تبسيط وتقليل اهمية الوقائع بالاشارة اليها بغير مسماها. مثلا فى حادثة القاء الحذاء على البشير بقاعة الصداقة خرجت سونا تبلغ الناس انه هناك شخصا اخترق التحصينات الامنية لمؤتمر الاسترتيجية. وهى تريد ان تحوّل الحدث من رمى لحذاء الى اختراق امنى بسيط.

وايضا نسمع عن حدوث اختراق فى العلاقات الامريكية السودانية بينما الواقع يقول ان هناك تنازلات سودانية مهينة للحكومة الامريكية. فيقومون بالاشارة للاشياء بغير اسمائها وذلك للتقليل من فداحة الجرم الذى ارتكب ومن الامثلة العادية ان يقول احد الاخوة المصريين انه قد “ضحك” على شخصا ما بينما فى الحقيقة هو قد قام بالنصب و الاحتيال عليه.

ايضا ترتيب الزيارات لامين الجامعة العربية عمرو موسى لدارفور وان يدلى بتصريحات ان دارفور آمنة ولا مشاكل فيها.

مثال لذلك محاولة الربط بين الديمقراطية والمعاناة حيث ما فتئت حكومة الانقاذ تربط بين ازمات الخبز والسكر والبنزين وفترات الديمقراطية. وبالامس القريب سمعنا البشير يفتتح حملته الانتخابية مستخدما هذه الاستراتيجية وكان يحدث الناس عن ان الازمات المعيشية التى عاشها الناس ايام الديمقراطية جاءت حكومته وانقذتهم منها وانه لا يريد للشعب ان يعانى منها مرة اخرى. وبالطرق الكثير على هذا الموضوع استطاعت الانقاذ ان تخلق رابطا بين المعاناة والديمقراطية وتستخدم هذه العصا متى ما ارادات لتخويف الناس من الديمقراطية والاحزاب التى ارتبطت بتلك الديمقراطية.

يجب ان نوضح ان حكومة نميرى والحكومة الديمقراطية التى اعقبتها كانتا تنتهجان سياسة دعم المواد التموينية وكان ذلك يتم بان تقوم الحكومة بشراء السكر والبنزين والقمح وتبيعها للمواطن باسعار مخفضة تقل بكثير عن اسعارها الحقيقية. وكان تجار الجبهة فى تلك الايام يقومون بشراء كميات كبيرة من المواد التموينية المدعومة ويقومون برميها فى المجارى وذلك لخلق ندرة و زيادة معاناة الجماهير.

اما الوفرة التى يتحدث عنها البشير الآن فهى نتاج سياسة تحرير السوق حيث يباع الخبز الآن بضعف سعر استيراده و هو شىء لو ارادت الحكومات الديمقراطية ان تفعله لما استطاعت وذلك لانها كانت تضع مصالح الشعب واعتراضه على مثل تلك الممارسات عند اتخاذها لاى قرار ضد مصالحه. ونذكر ان شركة كنانة تنتج جوال السكر الذى تبلغ كلفته الاساسية 50 الفا بينما يزايد طفيلية الجبهة فى اسعاره حتى يصل 120 الفا ويتبجحون بانه انجاز يحسب لنظامهم.

كيفية فضح و تحليل الدعاية المضللة:

الكل معرض لمثل هذه الدعاية سواء ارادوا او لم يريدوا ذلك. لذا وجب على الفرد اولا واخيرا البحث عن المعلومات المطلوبة من مصادر نزيهة و محايدة. يجب على الشخص ان يكون قادرا على تحليل ومعرفة هذه الاستراتيجيات متى ما وجد نفسه بمواجهتها. و يمكن تحليل التصريحات بطريقة بسيطة وذلك بطرح اسئلة محددة تسلط الضوء على نوع واهداف الخدعة الاعلامية. مثال لهذه الاسئلة:

شوقي حسين تستخدم هذه الخدعة لترغيب الضحية لاتباع افعال الجماعة او القطيع (كما قال حسن الترابى). حيث ان للبشر ميل نحو اتباع الجماعة وذلك بحثا عن الامن وللخوف من تبعات ان يكونوا مختلفين عن اعضاء مجموعتهم. وهى تهدف لاقناع الفرد بان الفريق ما هو الذى سيربح لانه يضم الاغلبية وان الكثيرين قد انضموا له. وبما ان الكل يريد ان يفوز لذا سيتبع الاكثرية التى تضمن له ذلك. وهو يتعلق بتقديم المعلومات التى تخدم الحكومة فقط وحجب كل المعلومات الاخرى التى تضر بها وتكشف سوء ممارساتها. وهو يستخدم للخداع وذلك بحجب الحقائق و التركيز على جزء بسيط منها. وهى استراتيجية تهدف لعمل ارتباط بين كلمات “نبيلة” و معانى “سامية” ونشاطات الحكومة وذلك لكسب دعم الجمهور دون الحوجة للبحث عن ادلة تثبت وجود ارتباط بين تلك الكلمات البراقة وممارسات النظام. وهى استراتيجية تهدف لاقناع الشخص بان الحكومة الحالية هى احسن السئيين. حيث يتم عمل مقارنات مجحفة بانظمة اخرى وعادة ما يقترن هذا الاسلوب بالقاء اللوم على عدو معين او حزب او دولة اخرى.

ويتم التركيز فى هذا الاسلوب على ان الناس امامهم خيارين لا ثالث لهم اما الحكومة الحالية السئية او حكومة غيرها اسواء منها. معروف ان البشر يخافون من ان تطلق عليهم اسماء او صفات سيئة و يخافون من الارتباط بمن كان له مثل هذه الصفات القبيحة. يتم فى هذه الاستراتيجية اطلاق اسم او صفة سيئة او مهينة او سلبية على جماعة او فكرة معينة. و ذلك لاستعداء الجمهور على تلك الفكرة او المجموعة بالصاق صفة منفرة او مكروهة بها. وفى بعض الاحيان يلجأ الاعلام للسخرية والاستهزاء بالاخر. ويتم اطلاق مثل هذه النعوت من دون الحوجة لتقديم اى ادلة على صحتها.

استراتيجية استخدام الاسماء و الصفات الجيدة تجنح لاختيار صفات واسماء نبيلة وتربطها بمنظومة الجبهة وذلك لتسهيل قبولها لدى الشعب. فاعضاء الجبهة الاسلامية هم اصحاب الارجل المتوضئة وما سواهم لا يعرفون للوضوء سبيلا وهم الاقوياء الامناء رغم ان التجارب اثبتت انهم اضعف خلق الله امام السلطة والثروة ولا يعرفون الامانة الا ككلمة يتمشدقون بها متى ما طاب لهم ذلك وحساباتهم البنكية تزيد بالحرام فى الداخل والخارج ويبنون القصور والفلل من عرق الشعب الغلبان وينهبون ويسرقون خزينة الدولة اناء الليل واطراف النهار.

فى هذا الضرب يتم القاء اللوم على عدو حقيقى او متخيل طوال الوقت وبذا يهرب النظام من تهمة الفشل او ارتكاب جرائم او فظائع. فكلما فشلت الحكومة فى شئ ارادت عمله القت اللوم على اسرائيل والغرب وامريكا والاستعمار الجديد والامبريالية العالمية وغيرها من اعداء من نسج خيالهم. فعندما تحدث مشكلة فى درافور نسمع عن الاصابع الاسرائيلية الخفية فى الامر وعندما تفشل الحكومة فى الحفاظ على السودان موحدا تتهم الغرب بعمل مؤامرة لفصل السودان. وعندما ترغب المعارضة فى عمل مسيرة نسمع ان فرنسا دفعت للمعارضة للخروج فى تلك المسيرة. وعندما تنشر الكلاب لتنهش اطفالنا نسمع ان هناك مؤامرة غربية لزعزعة استقرار البلاد. لذا كان هذا العدو المتخيل والذى ياخذ اسما مختلفا كل مرة هو الشماعة التى تلقى عليها الحكومة فشلها وتخرج من الامر برئية من كل الاتهامات.

هذه الخدعة تتم بان يتقمص المتحدث شخصية مواطن من غالب اهل البلد يتحدث مثلهم وله مثل اهتماماتهم بل ويعانى مثلهم ايضا. وقد برع البشير فى هذا الضرب بصورة كبيرة. حيث ان معظم خطاباته تكون بلغة دارجية بسيطة ويتحدث مع الجمهور وكانه واحد منهم حيث لا يلجأ لاستخدام اللغة الفصحى. وكما يدعى فى بعض الاحيان ان معاناته مثل معاناة غالبية اهلنا فى السودان حيث قال عند المفاصلة مع الترابى ان مرتبه هو 350 الف جنيه ثم حكى لاحقا انه عجز عن توظيف ابنة اخته الى ان فتح الله عليها وارسل لها عريسا اراحه من عبء التوسط لها لتوظيفها. وهو كذب فاضح فزوجة اخيه هى اول امراة تحصل على رتبة لواء فى الجيش السودانى وهو على راس مجلس ادارة بنك امدرمان الوطنى وبورقة صغيرة منه يمكن ان يدفع لك البنك مليارات من اموالنا المنهوبة وغيرها من الامثلة الكثيرة. ايضا يمكن ان يدرج فى هذا الاطار حبه للغناء والرقص حيث تظهره هذه الخدعة وكانه شخص عادى وبالتالى يشعر الجمهور بمدى قربه منهم وبالتالى الاحتمال الكبير بانه سيحس بمعاناتهم ويساعدهم متى اصبح رئيسا عليهم.

يقوم هذا النوع من الدعاية المضللة باستخدام شخص مشهور ومقبول لاعداد كبيرة من الناس لكى يقوم بتزكية او ترشيح شخص ما. اجتهدت الحكومة فى اظهار عبدالرحمن سوار الدهب على اساس انه شخصية قومية و مقبولة من كل فئات الشعب وغيرها من الصفات الحميدة التى تسهل له قبول الناس واستجابتها لدعواته. وعند فتح باب الترشيحات جاء سوار الدهب الرجل القومى المحبوب وقام بترشيح البشير. والمقصود من هذه الخطوة دفع اعداد كبيرة من الشعب لقبول هذا المرشح لانه تم ترشيحه بشخصية قومية وتاريخية كسوارالدهب. نذكر بان بيان انقلاب عمر البشير فى 1989 تم تسجيله فى مكاتب منظمة الدعوة التى يقوم على امرها سوار الدهب وهو السبب فى استسلام ضباط انقلاب رمضان و كان قد غرر بهم ووعدهم بمحاكمة عادلة حال استسلامهم.

1- من هو المتحدث او الكاتب صاحب التصريح او المقال موضع الشك؟
2- من يخدم؟ و لمن يكون ولاءه؟ لمصالحه ام لشعبه ام لولى نعمته؟
3- ما هو هدفه من التصريح او المقال؟ هل ليفيد الجمهور ام ليخدم مصالح الجبهة؟
4- ماذا كان يحاول ان يستثير فيك كسامع او قارئ؟ مخاوفك؟ مشاعرك؟ طموحاتك؟
5- ما هى الاستراتيجية التى استخدمها؟
6- هل حديثه موضوعى و يعتمد على الحقائق الكاملة؟ ام هو غير موضوعى و يشوه الحقائق؟ و ما هى دوافعه ليكون غير موضوعى؟
7- هل حديثه او مقاله مبرر او المقصود منه اثارة مشاعر الخوف و القلق من المستقبل؟ هل يحاول زرع الياس فى النفوس من ان الامور لن تتغير للاحسن ابدا؟
8- هل ستسمح له بتضليلك و التأثير عليك باستغلال مثل هذه الخدع؟

1- خدعة عقلية القطيع (Bandwagon)
2- خلط الاوراق او ما يسمى بالحذف المقصود للمعلومات (Card stacking)
3- استخدام الكلمات البراقة (Glittering Generalities)
4- احسن السئيين (Lesser of Two Evils)
5- اطلاق الصفات السئية و القبيحة على مجموعة مناوئة (Name Calling)
6- الربط بين الحكومة والصفات الحسنة (Appeal Of Good Name)
7- القاء اللوم على عدو (Pinpointing the Enemy)
8- تمثيل دور المواطن العادى (Plain Folks)
9- التزكية (Endorsement)
10- التحويل او التحوير (Transfer) استراتيجية التحويل تعمد الى الربط بين شئ سلبى او ايجابى و فكرة او كيان اخر. و هى محاولة لجعل الفرد ينظر الى الفكرة او الكيان المستهدف مستصحبا فكرته السلبية او الايجابية عن الشئ المرتبط به. و فى عالم السياسة يتم ربط الكيانات المعارضة باشياء سلبية دائما.

عنوان موقع قرفنا
www.girifna.com



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by