# # # #
   
 
 
[ 08.02.2010 ]
القيادي البارز بالتحالف الوطني العميد (م) عبد العزيز خالد لـ (اخبار اليوم): المؤتمر الوطنى سيحرز نتائج اكبر من حجمه فى الانتخابات اذا لم تت




المعارضة هي من يتشتت الان بسبب عدم التنسيق وليس المؤتمر الوطني

الانتخابات القادمة لن تكون حرة ونزيهة ولكن سنخوضها وهي انتخابات مقاومة

صحيفة أخبار اليوم ـ  قال العميد (م) عبد العزيز خالد القيادي البارز بحزب التحالف الوطني السوداني ان حزب المؤتمر الوطني الحاكم اذا فاز في الانتخابات القادمة فانه سيتجه لتشكيل حكومة قومية وابان ان الازمات التي تواجه  البلاد كبيرة  لكنه استدرك بالقول في الحوار الذي اجرته معه اخبار اليوم ان وضع المعارضة سيكون افضل من الان وان الخارطة  السياسية القادمة ستكون نتاجا للانتخابات وفيما يلي نص الحوار:

 مشاكل وصراعات

لماذا فشلت القوى السياسية  حتى اللحظة في توحيد مرشحيها على مستوى الدوائر  الجغرافية وغيرها لضمان الفوز بالانتخابات العامة؟

التغيير باسقاط المؤتمر الوطني وان تحل القوى السياسية بدلا عنه في الحكم ليس المقصود من ورائه شخص هذا الحزب بقدر ما نرغب في تغيير المؤسسات لتصير الدولة مدنية موحدة بدلا عن الدولة الشمولية الحالية والانتخابات بقدر ما تقدمت الا ان ذلك اكد عدم وجود تنسيق بين قوى المعارضة لكن هناك تنسيق في الحد الادنى ودرجته قليلة وكذلك النسبة ولكن في نفس الوقت يجب الا ننسى ان الانتخابات نفسها اثرت في المؤتمر الوطني وكما يلاحظ الجميع وخلقت مشاكل وصراعات بين عضويته وقياداته ونجد ان الحزب يرشح احدهم لمنصب محدد ولكن يندفع قيادي اخر ليرشح نفسه مستقلا لخوض العملية منافسا لزميله وهذا الصراع جديد على المؤتمر الوطني ولاول مرة يختبر الوطني بشكل جزئي لكن اثره بدأ يتضح سواء كان على مستوى الرئاسة او الولاة او الدوائر الجغرافية.

وفي تقديري ان الوطني سيحرز نتائج اكبر من حجمه اذا لم تنسق المعارضة في الدوائر  الجغرافية لان  الاحزاب نزلت منفردة في دوائر القوائم واذا لم تنسق فان الوطني سيحرز نسبة كبيرة بسبب تشتت الآخرين ومن المفارقات الغريبة فان نظرية تشتت الاصوات على مستوى الرئاسة لم يبتدعها الحزب الحاكم وانما  الدكتور حسن عبد الله الترابي زعيم المؤتمر الشعبي وان من يتشتت الان هم  المعارضة وليس الاخرين على كل اذا الانتخابات  اعادت انتاج المؤتمر الوطني حتى ولو بنسبة كبيرة سيتجه لتشكيل حكومة قومية لان الازمات التي تواجه البلاد كبيرة واظهرت بالتجربة العلمية انها صعبة كما ان المعارضة سيكون موقفها افضل من الان لان الموقف الحالي هو نتاج لاتفاق نيفاشا الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان وان الخارطة القادمة ستكون نتاجا للانتخابات.

 الثورة والانتفاضة

ذكرتم بانكم ستدخلون الانتخابات رغم ان الظروف غير مهيأة  وكذلك المناخ غير صالح لاجرائها لكن لماذا التنسيق ضعيف بين مكونات المعارضة ؟

 هناك جزئين للسؤال هو بالرغم من ان الظروف غير مناسبة  وانا ذكرت بان الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة ورغم ذلك قررنا خوضها والسبب يعود الى ان النظرية التي نؤمن بها نحن في التحالف ان الانظمة الشمولية اما تسقط عن طريق الثورة او الانتفاضة ولكن اذا كان يمكن ان تتغير عن طريق تحول ديمقراطي نحن نسميه الانتقال الحرج وهو يتم بالتدرج وليس عن طريق مرحلة واحدة مثل الثورة او الانتفاضة وهذه النظرية اثبتت التجارب انها ناجحة والامثلة هنا كما تم في كينيا واثيوبيا وباكستان وفي ايران

 والانتخابات نحن ننظر اليها في التحالف الوطني السوداني بانها انتخابات مقاومة ولاول مرة في التحالف تصل لاطراف عديدة في الاقاليم لم نكن نستطيع ان نصل اليها  تواصلنا مع عضويتنا وكونا مكاتبنا بشكل جيد.  ونود ان نذكر ان مسألة الرعب والارهاب ما زالت موجودة حيث نجد ان البعض ذكر بانه لا يستطيع ان يمنح التزكية للترشيح بسبب الخوف من ظهور اسمائهم خاصة وانهم يعملون موظفين بالدولة لكنهم رغم ذلك وعدوا بالتصويت للتحالف لاحقا ومن شأن الوصول الى هذه المرحلة ازالة هذا الخوف من النظام وهذه المجموعة سوف تشارك في التسجيل في الانتخابات القادمة وبالتالي ستتغير الخارطة ولذلك نحن نقبل بهذا التدرج عبر الانتخابات

 الارادة الصلبة

 هناك عدد من احزاب جوبا لم تستطع ان تدفع  بمرشحين في الدوائر الجغرافية القومية والولائية لماذا لم تتفق قوى الاجماع الوطني حول مرشحين بعينهم ليملأوا الفراغ في تلك الدوائر ؟

 الاسباب متعددة لكن اهمها عدم وجود الارادة الصلبة للتنسيق بهدف اسقاط المؤتمر الوطني هناك من كان لهم اسبقية اخرى مثل اختيار الحزب لمعرفة المتغيرات التي حدثت داخل احزابهم منذ العام 89 وحتى اللحظة ثانيا الاحزاب الصغيرة لم تنجح كلها في ان تكون تحالف قوس قزح الذي اقترحناه لكننا نجحنا في تكوين اخر صغير يتكون من الوطني الاتحادي والمؤتمر السوداني و التحالف  السوداني ومن خلال العملية الانتخابية نفسها سوف تتعاون الاحزاب الصغيرة الى حد معقول

 قائمة واحدة

هل نسقتم انتم في الوطني الاتحادي والمؤتمر السوداني والتحالف الوطني؟

نعم نزلنا مع بعض في قائمة واحدة في القائمة الموحدة وقائمة المرأة وهي خطوة للامام ثالثا التكلفة المالية للانتخابات عالية اذا اردت ان تدفع بمرشحين في كل الدوائر فانت في حاجة لمبلغ 2 مليار جنيه  لان  الامنية عالية  وهذا امر غير ساهل ونحن حزب فقير ماليا غني ببرنامجه وقدرته على المبادرة لكن بصعوبة جدا غطينا الامنية.

تبرع وديون

هل يمكن القول بان الاوضاع المالية لحزب التحالف الوطني السوداني اثرت على ادائه الانتخابي؟

 بالتاكيد اثر عدم توفر المال بشكل كبير وهناك جزء من الاموال تبرع  بها بعض الاخوان بينما الجزء الاخر استدناه ونحن في حاجة لتجميع المزيد من الاموال للدخول في مرحلة الافتراع والتكلفة هنا عالية ونحن في الحزب  نرفع شعار رد الحقوق اي اننا لا نعطي  احدا اموالا ولكننا نرد حقوق المواطنين من حريات وتحالف

هل يمكن ان نتوقع بان تقوم القوى السياسية بلملمة اطرافها وتتوحد على الاقل في الدوائر الجغرافية ؟
 
 ندعو القوى السياسية لان تنسق خلال الفترة القادمة وسوف اخاطب معظم القادة ومرشحي الاحزاب وسادعو لاجتماع لتحويل فكرة التحالف والتنازل لبعضنا البعض بغرض اسقاط بعض قيادات الانقاذ في الدوائر الجغرافية  خاصة وان هؤلاء مترشحين في دوائر جغرافية وهم فريق في الحلقة الضيقة التي تتخذ القرار

نفس النظرية

اذا انت تدعو لقيام نفس التحالف الذي سبق وان اسقط الدكتور حسن الترابي في انتخابات 1986 بدائرة الصحافة؟

 هي تقريبا نفس النظرية التي تمت في دائرة الصحافة ونحاول ان ننفذها في بعض الدوائر لاننا لانستطيع ان نعملها في كل الدوائر وبدلا من عدد من المرشحين نرشح واحدا ضد مرشح المؤتمر الوطني

حصان اسود

ماذا تطرح للشعب السوداني بغرض تغيير ما يعيشه الآن؟

التحالف الوطني حصان اسود وسيفاجئ اناسا كثيرين ونحن ندعوه فاكهة الانتخابات واذا عقدت مقارنة بيننا وبعض المرشحين مثلا نأخذ الاخ الرئيس عمر البشير ونحن اصلا من مؤسسة واحدة هو نفذ انقلابا وانا قدمت فترة نضالية طويلة واتمتع بعلاقات يمكن ان تساهم في تحسين علاقات السودان مع بعض دول العالم ثانيا طرح الدولة المدنية وهو فرق كبير كما اننا نطرح التنوع الذي  نعتبره عاملا اساسيا للسلام والاستقرار بينما يستند الطرف الآخر على المشروع الاحادي الدين الواحد واللغة الواحدة والعرق الواحد وهذا ادى الى تقسيم السودان الى (كيمان).

 ونحن في التحالف نريد ان نعطي الوحدة فرصة وفوزنا يمنح الوحدة فرصة اكبر مقارنة بما يمكن ان يقدمه البشير في هذا الصدد وهذه الاشياء تساعد في ان نقدم فرصة افضل لسودان افضل لان شعب السودان يستحق اكثر من ذلك والمثل يقول (الما بحس بفقرك لا توليه امرك)  ونحن نحس بفقر اهلنا.

اعتراف بالازمة

ماذا يطرح العميد عبد العزيز خالد لحل ازمة دارفور خاصة وان هذه القضية قد تطاولت؟
 
 اهم شئ نحن نعترف بالازمة واننا اتوعبناها تماما بالرغم من ان حزبنا لم يتسبب في الكارثة التي يمر بها شعب دارفور الا اننا نعتذر لهم مما حدث هناك  ثانيا قضية دارفور ليست هي مشكلة الحواكير او منحهم تعويضات او منصب نائب الرئيس او توفير اغاثة لهم وهذا كله نتعبره نتاج للمشكلة  التي لم تحل ما لم تحل مشكلة المركز لان دارفور جزء من السودان وبالتالي جزء من مشكلته بالتالي شكرا لهم ولانتفاضتهم التي عرت المشروع الاحادي اي مشروع الدولة الدينية

وهم بالتأكيد يقاتلون من اجل الدولة المدنية لكل اهل دارفور

 تحول جزئي

ما هي فرص نجاح القوى السياسية المعارضة في الانتخابات؟

لا اعتقد ان تحولا نهائيا يمكن ان يحدث الا انني اتوقع بحدوث تحول جزئي يساعد في بناء مرحلة جديدة  تساهم في احداث تغيير نهائي ونؤكد ان الوضع الحالي لن يستمر بصورته الحالية لكنه سوف يتحسن ويكون افضل مما هو عليه الان كما ان هناك احداث  جديدة وهي دخول الحركة الشعبية لتحرير السودان الانتخابات وكذلك حزبنا لاننا حتى الوقت القريب  كنا ننادي بالانتفاضة الشعبية  المسلحة والحركة تعلن الكفاح المسلح لكن  الان احزاب سياسية تعمل لاحداث الحل السلمي الديمقراطي وهو تحول كبير

انظمة شمولية

الآن ومع عدم الاستجابة من جانب الحكومة لمعظم مطالب القوى السياسية التي تنادي بالحريات الكاملة والشفافية هل ستدخلون الانتخابات؟

نحن سنخوض الانتخابات لاننا مع نظرية خوض الانتخابات في ظل الانظمة الشمويلة وفي ظل الظروف غير المواتية لانها تحدث متغيرات ولكن الانسحاب من الانتخابات ومقاطعتها يبقى الوضع كما هو.

طريقة الحردان

لماذا لم يتم دعوتكم لاجتماع جوبا الاخير؟

هذا امر يؤسف له وهو ظاهرة غير جيدة  الا اننا لن نتعامل معها بطريقة  (الحردان) وسنطالب بالاجندة التي درست والقرارات التي صدرت ثم نعلن رأينا فيها اذا كانت هناك جزئيات لا نتفق حولها سنقول ذلك بصورة مباشرة وهذه ليست مرحلة غطغطة

فتح طاقة

وصول اي من المرشحين الموالين لقوى جوبا او مرشح الاتحادي الديمقراطي هل يغير من الواقع الحالي الذي يعيشه الشعب السوداني؟

لا لن يغير الواقع بسهولة لكنه يفتح طاقة من الامل ويرفع الروح المعنوية واذا وضع المرشح الفائز البلاد في ظرف اربعة اعوام سيكون هذا انجاز كبير.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by