الحركة الشعبية .. لماذا؟ ـ أمير بابكر عبدالله
العزيز المناضل امير بابكر توارد الخواطر لا يرد الا بالاحساس العميق المتشعب و المسيطر بذات الفكرة او الافكار التى تتطابق في الموضوع او الراى الواحد. وعندما قرات مقالك اعلاه كانت تدور فى خاطرى نفس الاسئلة و التحليل الذى ورد به المقال اضف لذلك المسلمات التى ابدا بها مقالى وهى ان الحركة الشعبية حركة جنوبية مقاتلة جاءت من احراش الجنوب تحمل اجندة خاصة بها و جلست مع النظام الحاكم ووقعت اتفاق {نيفاشا} لتحقيق تلك الاجندة. جلست لوحدها و هى فصيل ضمن {التجمع الوطنى الديمقراطى} المعارض. لم تلتزم و تحترم المواثيق التى وقعتها مع فصائل المعارضة الاخرى فى مقررات مؤتمر اسمرا 1995 {مؤبمر القضايا المصيرية} ولم تتيح لهم مجرد حضور او مراقبة ذلك الاتفاق . ما هو حجم الحركة الشعبية و حجم المؤتمر الوطنى بالنسبة لحجم بقية الاحزاب و التنظيمات السياسية فى الساحة السودانية و ما هو حجم الديمقراطية التى تلهث خلفها احزابنا و فعالياتنا السياسية فى اتفاق الشريكين و لا تجدها فى برامجها و اجندتها و وسط قواعدها الجماهيرية وما هو المتوقع او المرجو من الحركة الشعبية تقديمه للاحزاب السياسية او حتى للشعب السودانى . الانفصال . تحقيق اجندتها الخاصة . تمكين الحزب الحاكم من السيطرة عاى الامور اكثر . لماذا البحث عن الحرية والديمقراطية و الهوية من البوابة الجنوبية ومن مؤترجوبا . هل نضب معين الحرك السياسي لهذه الدرجة من السقوط و الفشل . الانتخابات { قضية الساعة } و محور الحراك المحموم لصراع التغيير و بهذه الطريقة المخزية امره محسوم لصالح الحزب الحاكم و الاسباب لا تريد اجتهاد العاقل { الاكثرية المبعثرة } و { تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى } و ما خفى مؤلدم . و كما ذكرت انفا ما هو حجم الحركة الشعبية و المؤتمرالوطنى حتى يقررا الاستفتاء بفصل او انضمام الجنوب عن المليون ميل مربع . اذا كان و لا بد يكون الاستفتاء للسودانيين اجمع كلنا لنا الحق فى الادلاء باصواتنا فى هذا الامر الخطير و المصير و التاريخى لاستائصال جزء من الجسد الواحد .. ولنا عودة .. مع تحياتى و احترامى
مجاهد حسن طه