# # # #
   
 
 
[ 21.12.2009 ]
ندوة قوى الاجماع الوطني بدار التحالف الوطني ـ خالد احمد


في رصد مكثف للندوة التي اقامتها قوى الاجماع الوطني بدار حزب التحالف الوطني السوداني في حي الاملاك بالخرطوم بحري السبت 19 ديسمبر 2009 ينشر موقع تحالف اورغ تقريرا بعنوان: قوي الاجماع الوطني: بداية ثورة الاغصان ..!!

الندوة التي اقامتها قوي الاجماع الوطني المعروفة بـ (تحالف جوبا) بدار حزب التحالف الوطني السوداني بالخرطوم بحرى مساء أمس الأول، تزامنت مع الذكرى الـ (54) لإعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، حيث كانت تلك الذكرى حاضرة بين كلمات المتحدثين.

ولم تمنع برودة الجو الجماهير من ان تحتشد داخل المركز العام للتحالف في انتظار بداية الندوة. وفي اثناء ذلك الانتظار جاء رجل كبير في السن وقف وسط الحضور وبدأ في "الدعاء" علي نظام الانقاذ. واعقب ذلك بسرد مبسط ما لحق به كما قال من نظام الانقاذ. ويبدو ان الرجل من معجبي الرئيس السابق محمد جعفر نميري او "أبوعاج" كما لقبه الرجل مما جذب انتباة الحضور وبدا الامر وكأن هناك ندوتين .

البحث عن الشرعية

ابتدر ممثل الحزب الشيوعي حاتم قطان الحديث في الندوة، واعتبر أن انتصار الشعب السوداني بالتوقيع على اتفاق السلام الشامل قلل من بطش المؤتمر الوطني، وعزا تحرك القوي السياسية الاخيرة بسبب فشل الوطني وعرقلته للتحول الديمقراطي، ووجه سيل من الانتقادات للسياسات الحكومة في التنمية الاقتصادية التي اعتبرها "غير متوازنة ومركزة في الشمال ومكرسة لمناطق مثلث حمدي، أما الميزانية فيخصص 80% منها للانفاق على الامن وما تبقى يخصص للخدمات.

ورأى أن الوطني يبحث عبر الانتخابات القادمة عن اضفاء الشرعية علي حكمة بالتلاعب في نتائج التعداد السكاني والسجل الانتخابي. وشدد القطان على عدم امكانية تنظيم انتخابات حرة ونزيهة في ظل وجود قوانين مقيدة للحريات على رأسها قانون الامن الوطني. ودعا قوي جوبا للتوافق على مرشح واحد لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهو أمر يعد تحول كبير في مواقف الحزب الذي كان يدعو بشكل غير رسمي لاقامة التحالفات عقب إقامة الانتخابات ومطالبته بحل مشكلة دارفور قبل اقامة الانتخابات.

تراكم الفشل

أما مساعد رئيس حزب الوطني الاتحادي وائل عمر فقد ارجع لدي مخاطبته الندوة استيلاء الجبهة الاسلامية علي الحكم في يونيو 1989م وقيام المؤتمر الوطني جراء تراكم فشل النخبة السياسية في ادارة الدولة السودانية. وارسل رسالتين للمؤتمر الوطني ومفوضية الانتخابات مفادها ان عدم مشاركة الاحزاب السياسية في الانتخابات القادمة ليس في مصلحتهما، داعيا قوي الاجماع الوطني للتوافق على مرشح واحد بانتخابات الرئاسة لدعم خيار الوحدة الجاذبة ويحظي بالقبول بين جميع ابناء السودان وتتوفر لديه فرص الفوز. وتبنى قضيتي مهجري السدود وحلايب وأردف: "رغم محبتنا لوادي النيل لكننا لن نتنازل عن قضية حلايب"، معلناً بدء حزبه لحملة لمناهضة واسقاط قانون مشروع الجزيرة.

حكومة قومية

اما ممثل حزب الامة الاصلاح والتجديد د. ياسر فتحي فطالب بقيام حكومة قومية تشرف علي الحكم وترتب لقيام الانتخابات. واتهم المؤتمر الوطني بالتطبيق الجزئي لنصوص الدستور التي تتسق مع اهدافه وعرقلة النصوص التي تنص على الحريات، مشيراً لوجود قوتين بالساحة واحدة للتغيير بقيادة قوى جوبا في مواجهة قوى الشمولية بقيادة المؤتمر الوطني. وحث قوي جوبا لدخول الانتخابات القادمة بصورة "تعاونية" وليست "تنافسية" ونوه الى أن مقاطعة الانتخابات لا تعني "مقاطعة من منازلهم" وانما خروج جماهيري للشارع لإعلان رفض تلك الاوضاع.

نظام مرعوب

ومن جهته قال  القيادي بحزب المؤتمر السوداني د. الفاتح عمر السيد بانه لم يشاهد في حياتة نظام بهذا الرعب خاصة بعد مسيرات المعارضة التي قمعت بقوات ضخمة. وتسأل: " لماذا يقف 31 حزبا سياسيا في مواجهة المؤتمر الوطني؟ وهل هذا يعني ان كل هذة القوي علي خطأ والمؤتمر الوطني علي صواب؟"، وقال ان الشعب السوداني اصبح مطارداً في كل انحاء العالم وحتي عندما يلجأ الي عدوة "اسرائيل" يتم قتله. ووجه انتقادات شديدة للبيان الذي اصدرته هيئة علماء السودان وتحريمها للتظاهرات ووصفها بأنها "هيئة علماء السلطان"، مبيناً أن الوطني تنطبق عليه ايات المنافق الواردة بالحديث النبوي الشريف بخيانة العهود والامانات والكذب في الحديث، وحث قوى جوبا بضرورة تمسكها بوحدتها لأن بعثرتها وتشتتها يخدم المؤتمر الوطني.

نفذ الصبر

واشار ممثل حزب الامة القومي يوسف حسن لعدم امكانية صبر الشعب السوداني على نظام الانقاذ "أكثر من هذا"، مما يستوجب العمل على تغييره عبر الانتخابات القادمة. وقال أن الحديث عن مقاطعتها "يثلج صدر الوطني"، واعلن التمسك بها كوسيلة للتغيير باعتبارها تحافظ علي ما تبقى من الشعب السوداني.

البقاء علي العهد

وجدد مستشار الامين العام للحركة الشعبية محمد المعتصم حاكم خلال الندوة تمسك الحركة الشعبية بقوي اعلان جوبا. واضاف بان الذي تخلى عن هذا التحالف "مجنون" وان هذه القوى استطاعت في وقت وجيز ان تحقق انتصاراً بقبول المؤتمر الوطني بثلاثة قوانين. واضاف: "هم الان يريدون التفرقة بين قوي اعلان جوبا الا ان هذا لن يحدث "، ملمحاً لامكانية مقاطعة الانتخابات في حال عدم توفر الشروط الملائمة لقيامها. واضاف "لكننا لن نقف مكتوفي الايدي وسنعمل علي عرقلتها"، مشدداً على أن الحركة لن تعود للحرب مجدداً.

اشخاص حول الرئيس

وكعادتة دائما بدأ رئيس المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني عبد العزيز خالد مخاطبته للحضور بالحديث عن ضرورة التمسك بالامل في ان الغيير قادم معتبرا ان تحالف الاحزاب في جوبا احدث توازنا سياسيا مهما ويصب في طريق التغيير، وان ثورة الاغصان قد هبت، ويجب الحفاظ عليها، وعدم الاستجابة لمحاولات المؤتمر الوطني للتفرقة بين الاحزاب. واعتبر ان هنالك اشخاص حول رئيس الجمهورية المشير عمر البشير يحجبون عنه حقيقة الاوضاع مثلما حدث للرئيس ابراهيم عبود الذي لم يعرف حقيقة الرفض الشعبي لحكمه إلا عقب محاصرة الجماهير له ومطالبته بالاستقالة. واضاف: "نطالب الرئيس البشير بان يفتح الشباك ويري حقيقة الامر". ودعاه في نفس الوقت للتنحي عن السلطة لمصلحة السودان.

دعوة الى مسيرة ثالثة

ودعا القيادي بحركة تحرير السودان ذو النون سليمان اثناء حديثه في الندوة الي الخروج في مسيرة ثالثة تخرج من دار حركته. واعلن رفضهم للتهديدات التي اطلقها الوطني بمراجعة اتفاق ابوجا. وقال: "نحن موجودون في هذه الدولة بموجب اتفاقية سلام ولن نستجيب لمحاولة ارهابنا"، معتبراً وجودهم ضمن قوى جوبا امر استراتيجي لحل مشاكل البلاد وفي مقدمتها قضية دارفور.

سيناريوهات التغيير           

ووضع القيادي بالمؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرازق ثلاث سيناريوهات للتغيير من خلال الفوز بالانتخابات القادمة باعتبارها الخيار الوحيد مرجعا ذلك لعدم احتمال الاوضاع لانقلاب عسكري جديد. وذكر بان هنالك فرص كبيرة في الفوز بالانتخابات القادمة اذا تحالفت الاحزاب ضد المؤتمر الوطني والتنازل للمرشح الذي لديه حظوظ افضل ودعمه ماليا من جميع الاحزاب الاخري. وهنالك فرص كبيرة في دوائر التمثيل النسبي وكل هذا يساعد في تغيير النظام الحالي سلميا.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by