# # # #
   
 
 
[ 13.10.2009 ]
انتخابات النقابات: نحن والمؤتمر الوطنى ـ زهير السراج




الاثنين 12 أكتوبر 2009


مناظير
 
* أفرغ الاخوة  الزملاء اتحاد الصحفيين من مضمونه تماما بعد المقاطعة شبه الكاملة للانتخابات، وهو نفس ما حدث لاتحاد الأطباء، وما سيحدث فى بقية التنظيمات المهنية، بعد أن ثبت بالدليل العملى بأن حزب المؤتمر الوطنى يريد كل شئ لنفسه، ولا يرغب حتى فى مشاركة الآخرين له فى الاتحادات المهنية، فترك له الآخرون كل شئ، وهو أفضل ما يمكن عمله، ولكن ليسأل الحزب الوحيد الأوحد نفسه ..( ماذا يفعل بنقابات واتحادات مهنية فارغة المحتوى ولا تمثل إلا الذين يجلسون على قمتها ولا تحظى إلا بأدنى تأييد من القاعدة)، بل حتى بعض المهنيين الذين يدينون بالولاء للمؤتمر الوطنى يوجهون سهام النقد فى أحاديثهم الخاصة معنا لتكالب المؤتمر الوطنى للسيطرة على كل شئ بما فى ذلك اندية الكرة، وهى للاسف سياسة فاسدة لن تقود إلا لمزيد من الاحتقان والتشرذم !!

* تفاءلت خيرا، وسأظل أتفاءل خيرا ــ عكس ما يطالبنا به زميلنا وصديقنا صلاح عووضة ــ بامكانية الاصلاح خاصة بعد  الاجراءات الأخيرة برفع الرقابة عن الصحف، ووعود السيد الرئيس البشير بمزيد من الحريات العامة والسياسية، وذلك ليقينى الكامل بأن الشخصية السودانية مهما غالت فى تصرفاتها ومهما أظهرت عكس نقائها المزروع فى أعماقها، فهى شخصية سوية ونقية وخيرة تحب الخير للآخرين مثلما تحبه لنفسها، ولا تستسيغ إقصاء وعزل الآخرين بل تسعى على الدوام للتقارب والتعاون معهم وتقديم يد العون لهم وقبول مساعدتهم بكل صفاء نفس وبدون عقد أو تعقيدات، وأكبر دليل على ذلك هو ما يحدث فى مجتمعاتنا من مظاهر مودة ومناصرة ومجاملات اجتماعية حقيقية وليست مزيفة، وهى نابعة من قلوب عامرة بالعطف والحب والخير !!

* لهذا فلدى  قناعة لا يتسرب إليها الشك بأن ما يفعله حزب المؤتمر الوطنى اليوم من تكالب على السلطة وما ظل يفعله طوال سنوات احتكاره للسلطة تحت مسمياته المختلفة، سينتهى ذات يوم بقناعة من المؤتمر الوطنى نفسه قبل ان يرغمه الآخرون على ذلك، والدليل على ذلك التغيرات التى طرأت على الأوضاع الساسية منذ استيلاء المؤتمر الوطنى ( باسمه القديم)على السلطة فى يونيو 1989، برغم ما شاب ويشوب تلك الاوضاع من نقائص ومظالم وانتهاكات لحقوق الآخرين، لن نكف باذن الله عن تعريتها وانتقادها انطلاقا من خصلة ( التدافع) التى وهبها لنا الخالق الكريم وأمرنا بالعمل بها ، وإيمانا بحق شعبنا فى الحياة الحرة الكريمة!!

* أخيرا،  وبرغم كل شئ وبرغم استمرار تكالب حزب المؤتمر الوطنى على احتكار كل شئ، وبرغم التجاوزات والتمثيلية البايخة للسيطرة على النقابات، أتمنى لكل الزملاء الذين جلسوا على مقاعد اتحاد الصحفيين التوفيق فى خدمة الصحافة والصحفيين ونحن معكم ما دمتم مع الحق !!

drzoheirali@yahoo.com
جريدة السودانى، 12 أكتوبر، 2009

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by