# # # #
   
 
 
[ 02.10.2009 ]
انتخابات جامعة الجزيرة والاساليب الفاسدة في العملية الانتخابية


كتب الهادي ادريس آدم عبدالله في قسم الرأي في جريدة السوداني يوم الخميس الاول من اكتوبر 2009، ما يلي حول انتخابات اتحاد جامعة الجزيرة:

جامعة الجزيرة تختلف من كل الجامعات السودانية بها 12 مجمعا وكل مجمع في محلية من محليات الولاية ومدنها الكبيرة لذلك تمثل الولاية بعينها.. هذه الظروف جعلت المؤتمر الوطني باستغلال مجمع الزراعة ابو حراز الذي لم يمتلك فيه شئ والذي اغلق قبل ستة شهور من قبل ادارة الجامعة وكان لطلاب المجمع مطالب اساسية ورفعوا مذكرة مسبقا الى ادارة الجامعة ولم تستجب الادارة الى مطالبهم بل اغلقت المجمع في ظل اتحاد المؤتمر الوطني الذي كان يدا للادارة لذلك تريد التلاعب باللائحة والقوانين والدستور لبقائه وهذه الممارسات جعلت الطلاب يلتفون حول القوى السياسية الاخرى تضامنا مع طلاب ابو حراز واحترام اللوائح والدستور والقانون وكانت هي دوافع ومسوقات حقيقية جعلت القوى السياسية تقاطع الانتخابات ونزلت بقوائم تمكنهم من مراقبة الصناديق داخل مراكز الاختراع, وحثوا الطلاب على عدم التصويت لكي يسقط النصاب تضامنا مع طلاب مجمع الدراسة ابو حراز حتي تفتح ابواب الكلية ومشاركة طلابها وهم (1250) طالبا في العملية الانتخابية وانتاج اتحاد وطني يقف مع قضاياهم ومطالبهم الاساسية.

وفعلا نجح الطلاب والقوى السياسية في عدم اكمال النصاب للمرة الأولى بهدف ان تكون العملية الانتخابية بعد شهر رمضان وتتفق كل القوى المشاركة في الانتخابات في الزمن واللجان المنظمة للانتخابات الا ان للمؤتمر الوطني كانت له اساليب اخرى خارجة عن نطاق الدستور والقانون وهو التعديل في اللائحة المنظمة للدستور التي قالت بان تعاد الانتخابات بعد48 ساعة باي نصاب وهذا الاجراء يتنافى مع دستور اتحاد طلاب جامعة الجزيرة في المادة "7" الفقرة"ج" والتي تقول ينبغي ان يكون عدد الاعضاء الذين ادلوا باصواتهم في اي انتخابات عامة للمجلس اكثر من نصف مجموع اعضاء الاتحاد بعد وضوح مواد الدستور وعدم اكمال النصاب الا ان الادارة اعادت الانتخابات في خلال24 ساعة, ولم يكتمل النصاب للمرة الثانية وكان عدد الطلاب الذين يحق لهم التصويت19 الف طالب والذين ادلوا باصواتهم 4370 في المرة الأولى وفي المرة الثانية 2273 طالبا وهذا يعني ان للطلاب مشاكل حقيقية يجب التعامل معها باحترام وحيادية بعيدا عن المماطلة والتعاطف مع المؤتمر الوطني على حساب الطلاب وعدم احترام القانون ودستور اتحاد طلاب جامعة الجزيرة الذي لا يستطيع احد ان يعدل فيه الا اعضاء الجمعية العمومية للاتحاد, الا ان ادارة جامعة الجزيرة لم تكن محايدة تجاه حقوق الطلاب وذلك في الآتي:

(1) لم تفت في الطعون القانونية التي قدمت من الطلاب والقوى السياسية باعادة الانتخابات باي نصاب (2) الطعون في بعض اللجان وهم مرشحون في قائمة طلاب المؤتمر الوطني (3) بعض اعضاء اللجان ضربوا الطلاب في مراكز الاقتراع وهنالك اساليب اخرى صاحبت العملية الانتخابية منتدى كوادر المؤتمر الوطني في داخل مجمعات الجامعة وعددهم في اي مجمع يفوق الخمسين كادرا من خارج الجامعة وقاموا بضرب الطلاب في بعض المجمعات مثل مجمع الحصاحيصا الذي تم فيه ضرب الطلاب في داخل الكلية بمنتوفات وسيخ من داخل مكتب لجنة الانتخابات وبعد خروج الطلاب حاولوا ملاحقتهم واصطدموا مع الشرطة وضربوا الشرطة..

وتم تفتيش الطلاب وقبضوا ثلاثة وتمت محاكتهم وهم مجدي محمد العبيد وياسر النقر وبكري حنتوب بسبب انهم حملوا اطواقا وسكاكين. كل هذه الاساليب تعلمها ادارة الجامعة بان هنالك طعونا قانونية واساليب فاسدة والشاهد على ذلك الصراع الذي تم مابين الادارة واللجنة وذلك عندما رفضت الادارة اعتماد الاتحاد لانه غير شرعي ولكن بعد ضغوط من جهات عليا تم اعتماد الاتحاد غير الشرعي بعد كل الممارسات الفاسدة.. ما اتخذناه كقوى سياسية وطلاب نحمل ادارة الجامعة اية مسئولية تقع في الجامعة وعدم الاعتراف باي اتحاد غير شرعي وهذه الاخفاقات التي وقعت تم بموجبها عقد مؤتمر صحفي في24/8/2009م في دار الحركة الشعبية بحضور القوى السياسية التي كونت التحالف وهم حزب الامة القومي- الحركة الشعبية- الجبهة الشعبية المتحدة- حزب البعث العربي الاشتراكي – الجبهة الديمقراطية- مؤتمر الطلاب المستقلين والتحالف الطلابي السوداني.

واخيرا اقول بان المؤتمر الوطني غير جاد في عملية التحول الديمقراطي وقيام انتخابات حرة ونزيهة وخاصة ان موعد الانتخابات قد ولي ومازال يتماطل ويؤكد ذلك انتخابات الجامعات مؤشر حقيقي لعدم جديته.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by