# # # #
   
 
 
[ 13.09.2009 ]
أول محاكمة لختان البنات في هولندا




كتب مارسيا دوكراين من اذاعة هولندا العالمية: تبدأ غداً الخميس 3 سبتمبر 2009، محاكمة فريدة من نوعها في مدينة هارلم. فلأول مرة في هولندا تتم محاكمة شخص ما بتهمة ختان البنات. رجل من أصول مغربية في الثلاثين من عمره متهم بختان ابنته البالغة من العمر خمسة سنوات.

خلال الجلسة الشكلية في وقت سابق من هذا العام، قرأ المدعي العام لائحة الاتهام:

 

وفقا للائحة الاتهام تسبب المتهم بأذى جسدي كبير وعن سابق إصرار بحق ابنته. التهمة الموجهة إليه هي تسبيب الأذى الجسيم لابنته "زو"، من مواليد 2003، وبتر وتشويه أعضائها التناسلية وذلك عن طريق قطع الشفرتين الصغيرتين والبظر بواسطة مقص أو آلة حادة".
ينكر المتهم مصطفى كل التهم، بما فيها التعرض لها بالضرب والعض مرات كثيرة على وجهها وذراعيها.


تقول دينيكه كورفكر قابلة وخبيرة في أنثروبولوجيا الثقافات. أقامت لاثنتي عشر سنة في أفريقيا، تجري أبحاث في جامعة لايدن حول ختان البنات: "تحدث حالات ختان البنات في دول أفريقية مثل الصومال والسودان ومصر، ولكن ليس في المغرب البلد الأصلي للمتهم. ويعود منشأ ختان البنات إلى ثقافات غير إسلامية"، على حد تعبيرها.

تقول الخبيرة الانثروبولوجية دينيكه كورفكر:
"غالباً ما ينظر الناس إلى ختان البنات على أنه عادة إسلامية، ويعتقدون أنها عقيدة إيمانية. ولكن أعلى مرجع إسلامي، جامعة الأزهر في مصر، أعلن بشكل رسمي معارضته لهذه العادة ودعا الناس إلى عدم ممارستها. احتاج الأمر وقتاً طويلاً قبل أن يتجرأ الأزهر على إصدار هذه الفتوى. ولكن حالياً يرفضها بشكل واضح. وفي البلد الذي تتوقع حدوثها، مثل العربية السعودية، لا توجد هذه العادة على الإطلاق، وهي غير معروفة هناك".

 مجهول

تعاقب هولندا على ختان البنات، وتحظر المعاهدة الدولية لحقوق الإنسان هذه الممارسة أيضاً. ولكن الضحايا غالباً ما يبقون مجهولين، لأن عملية الختان تتم في جو عائلي مغلق.
 وترى فينيسا بين أخصائية في مجال ختان البنات، وتعمل مستشارة لصالح مجلس حماية الطفل، وهو قسم تابع لوزارة العدل:
 "في كثير من الأحيان لا يتم ملاحظة الأمر على أية من الأحوال. وهكذا لا تردنا قضايا كثيرة بهذا الخصوص. ويقدر عدد الفتيات اللواتي يتم ختانهن بخمسين بنتاً سنوياً، والتي لا يعلم المجلس عنهن شيئاً، لأن القليل من الناس – بل حتى ولا واحد – يتقدم ببلاغ رسمي عن تلك الحالات. إنها جريمة يعاقب عليها القانون، ولهذا تقع تحت خانة الإيذاء الجسدي. إنه أذى للصحة عن قصد، وهو شكل من أشكال الأذى الجسدي. وإذا كان الأهل متورطين بها، يصبح ذلك من الأسباب المشددة للعقوبة".


محام دفاع المتهم مصطفى له شكوكه الكبيرة حول تصريح الابنة البالغة من العمر خمسة سنوات، وتقدم بطلب لإعادة الفحص عن طريق طبيب نفسي شرعي. هذا وقد تم نقل الفتاة وأختها من البيت.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by