# # # #
   
 
 
[ 15.07.2009 ]
لبنى استحقت تضامننا الكامل مرة اخرى ـ زهرة حيدر ادريس


في عام 1992 حزمت حقائبي متوجهة الى مدني برفقة الوالد ... في طريقي لصرحها الشامخ جامعة الجزيرة كواحدة من طلابها الجدد في كلية العلوم الزراعية و الموارد الطبيعية...

وكعادتنا كسودانيين ..كان الاسبق و الاهم ان نقوم بزيارة الاهل في مدني قبل التوجه الى الجامعة... و ليقوم الوالد باجراء الوصايا اللزمةعلى طفلته كما حتما كان يراها

الوصية الوحيدة التي تلقيتها من قريبة لي كانت ...
بس ابعدي من السياسة و الناس الماعندهم شغلة ديل...
هذه الوصية استندت على قصة ليست بالبعيدة مفادها...
السنة الفاتت جامعة الجزيرة دي قفلوها بعد مظاهرات واعتقلو البنات و الاولاد وناس الامن جلدوا البنات .. عارف يا حيدر السبب شنو ... قالوا رافضين انو يفصلو البنات و الاولاد في الصفرة ... عايزين ياكلو مع بعض !!!!!

كانت هذه العبارات في نظرها كافية لتسند وصيتها و التي توقعت ان تلقى تاييد وتاكيد وتشديد الوالد الذي اكتفى بالابتسام كعادته تجنبا للنقاش الغير مجدي

المهم مضت الايام ... ودخلنا جامعة الجزيرة كاول دفعة تطبق عليها نكبات سياسات التعليم العالي .. الدفعة (14) بالغاء السكن و الاعاشة وتعريب الجامعة ... وكان ما كان وكان من احداث امتدت طيلة سنوات دراستنا في هذه الجامعة الصامدة

لبنى حسين ...كانت احدى اهم  الاسماء في هذه الدفعة و ابرزها... كانت في كل الاحيان في الصف الاول مهما الناس تاخروا واستندو لتكتيكات السياسية في تبرير تاخرهم وتقاعصهم عن المواجهة .. كانت صاحبة الاجماع الوحيد ربما حينها...كانت بالفعل احد ابرز القيادات الطلابية في ذلك الزمن الجميل.. لم ولن يذكر اسمها الا كمصادمة ومناضلة من الطراز الاول

ولانها كدا .. واصلت على نفس النهج و السياق ما بعد مثالية الحياة  الجامعية ... واستمرت على نفس وتيرة الصوت و الخلقة و الاخلاق ... لم يكسرها اختلاف الاسلحة الموجهة ضدها واختلاف ساحة معركتها ... لم يرهبها كونها في مواجهة الردة الثقافية باسرها في مجتمعنا ... لم تساير او تتلون ... هي هي كما كانت منذ عرفناها

هذه هي لبنى ...  بكل بساطة ..وهذا هو كل فجورها ... في وطن ان يكون للمرأة رأي وموقف وفعل فيه منتهى الفجور

انها جد لمأساة ان تتحور القضايا الحقيقية الى قضايا مساس بالاخلاق والشرف. ان يستخدم اعتزازنا بثقافاتنا وموروثتنا كسلاح في وجه كوننا سودانيين ولدينا حق الرأي والفعل والوطن.

لبنى ... استحقت تضامننا الكامل مرة اخرى... ومن جديد ... في ما هو اجدى من كلام الرجال .. في اشعالها الحرب على انذل الاسلحة الموجهة ضد الفكر و الراي واحترام الراي الاخر

مرة اخرى.. وبعد كل هذه الاعوام.. للبنى حسين السودانية الثورة... من جديد انحنائي واحترامي الفائق

نسيت اصحح ليكم قصة الطلاب الرفضوا يفصلوا البنات عن الاولاد في الصفرة ...

في 1991 تم جلد الطالبة هالة سنهوري وعدد من الطلاب واعتقال عدد اخر من طلاب جامعة الجزيرة  بعد احداث جامعة الجزيرة الشهيرة بقيادة اتحاد المحايدين حينها.. والتي كانت بسبب اعتراضهم ورفضهم لقرارات تصفية السكن والاعاشة وتعريب الجامعات !!!!

14/07/2009


قصة لبنى:

بي بي سي: صحفية سودانية معارضة تواجه عقوبة الجلد

تواجه الصحفية السودانية لبنى أحمد الحسين عقوبة الجلد العلني 40 جلدة في حال إدانتها بتهمة ارتداء ملابس تضايق الشعور العام التي وجهتها إليها الشرطة.

وفي تحد لتلك التهمة قامت الصحفية السودانية بطبع بطاقات دعوة لكافة الإعلاميين والصحفيين لحضور جلسة محاكمتها،ودعت لبنى الإعلاميين أيضا إلى حضور تنفيذ الحكم في حال صدوره.

ويذكر أن لبنى الحسين تكتب عمودا شهيرا بالصحف السودانية تنتقد فيه الأوضاع السودانية وتوجه انتقادات لاذعة للحكومة السودانية وللمتشددين الإسلاميين على حد السواء.

وقالت لبنى لبي بي سي العربية إن الشرطة دخلت عليها في صالة كانت تستضيف حفلا فنيا الأسبوع الماضي واقتادتها مع نحو 12 فتاة أخرى كن يرتدين البنطال.

وقالت إن الملابس كانت عادية وإن عشرة فتيات ممن طالتهم حملة الشرطة نفذ بحقهن بالفعل حكم الجلد.

واكد انها أصرت على استدعاء محامي فأحيلت اوراقها إلى محكمة مختصى للنظر في القضية بحيث يتم تنفيذ حكم الجلد فور صدوره.

وقد أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، عن بالغ قلقها إزاء قرار إحالة الصحفية السودانية المعارضة .

واعتبرت عبير سليمان مديرة البرامج بالشبكة أن الحكومة السودانية لجات إلى هذه الاتهامات لضيقها من كتابات الصحفية المعارضة.

وطالبت المنظمة الحقوقية المنظمات الدولية المهتمة بحرية الصحافة والمدافعة عن حقوق المرأة بتأيد لبنى في قضيتها ووصفت المحاكمة بأنها غير العادلة التى تنتهك كافة المواثيق الدولية التى تدافع عن حرية المرأة وحرية الصحافة.

يشار إلى أن السطات السودانية مازالت تطبق أحكام الشريعة الإسلامية.



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



لبنى استحقت تضامننا الكامل مرة اخرى ـ زهرة حيدر ادريس

التحية موصولة الى الجميع ونتمنى ان تحل هذه القضية بانصاف الزميلة لبنى والتحية لزهرة حيدر
مصطفى بابكر


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by