يشار الى ان الرقابة لم تسمح بنشر المقابلة كاملة ونكتفي هنا بالمنشور في جريدة الصحافة لحين الحصول على النص الاصلي

جريدة الصحافة 28 مايو 2008

حوار: علاء الدين محمود

* في البدء نهنئكم في الصحافة بانعقاد مؤتمركم العام الثالث ونريد ان تعكس لنا مستوى الرضا عن الممارسة الديمقراطية التي تمت وما صاحب المؤتمر العام؟

- شكرا، واعتقد كمبدأ اساسي ان يعقد حزب من الاحزاب مؤتمرا عاما وينتخب قيادة، هذا يصب في اطار الحراك السياسي في اتجاه الممارسة الديمقراطية يعد مسألة ايجابية جدا على مستوى كافة الاحزاب وبالنسبة لنا في التحالف كان انعقاد المؤتمر مسألة اساسية باعتبار اننا كنا بالفعل في حاجة الى عقد المؤتمر العام الثالث لاجل اعادة ترتيب بيتنا بشكل صحيح بعد الاحداث التي مررنا بها ما بين المؤتمر الثاني والثالث فكانت المطالبة بانعقاد المؤتمر العام ليس فقط على مستوى القواعد بل حتى على مستوى القيادة في المكتب التنفيذي التي تسعى بالفعل لانعقاد المؤتمر الثالث باعتبار انه ضرورة تنظيمية ليضع الخطوط العامة للتوجهات السياسية فكان بالتالي مسألة مطلوبة لتشارك كل العضوية في صياغة الموجهات السياسية والتنظيمية لمقابلة متطلبات المرحلة القادمة، فكان لابد من قيام المؤتمر الثالث وهذا اخذ منا وقتا طويلا جدا في الاعداد له نتيجة للصعوبات الكثيرة جدا التي واجهتنا في الفترة السابقة، ولكن اعتقد ان المكتب التنفيذي السابق نجح في النهاية في عقد  المؤتمر باعداد حسن ونجحنا من خلال المؤتمر في اجازة برنامجنا السياسي ومكتبنا التنظيمي ورؤانا السياسية على المستوى العام واكملنا فيه الكثير من التنظيمات السياسية على المستوى الفئوي والدوائر التي تعمل في المكتب التنفيذي وعلى مستوى الاقاليم التي بدأت قبل المؤتمر في عقد مؤتمراتها القاعدية وانتخاب مكاتبها التنفيذية على مستوى الاقاليم ثم صعّدت ممثليها الى المؤتمر العام، واعتقد ان هذا استحقاق ديمقراطي نحن مطالبون به، واعتقد ان اكبر الانجازات فيما يتعلق بالمؤتمر هي التزام القيادة السابقة بدستور الحزب، واعتقد ان هذا يشكل ترسيخا لممارسة سياسية رشيدة جديدة ظل الناس يتخوفون منها وفي ذهن كثيرين ان القيادات التاريخية يجب ان تكون موجودة باستمرار لاعتبارات عديدة وذرائع مختلفة، وكان من الممكن ان يكون هذا توجهنا نحن في التحالف ولكن اعتقد انه في إطار محاولتنا لترسيخ ممارسة سياسية جديدة وفي اطار كسر حاجز الخوف من وجود قيادات سياسية جديدة في اي حزب اعتقد اننا استطعنا ان نرسخ مبدأ اساسيا في إطار الممارسة السياسية.

* تحدثتم عن ظروف صعبة مر بها التحالف وتعقيدات كثيرة صاحبت مسيرته حتى انعقاد مؤتمره العام فهل يمكن لنا القول ان لحظة المؤتمر العام هي لحظة انتهاء تلك المصاعب؟

- مصاعب ما قبل المؤتمر كانت متمثلة في خروجنا نحن من انقسام وبالتالي كانت الاولوية بالنسبة لنا هي اعادة ترتيب وهنا تكمن اهمية المؤتمر العام والجهد الذي بذله المكتب التنفيذي في الفترة السابقة في محاولة للمحافظة على وحدة التنظيم وعلى استمراريته وقدرته على الاداء السياسي كان مجهودا خارقا ونجح في النهاية ان يصل بنا الى هذه المرحلة، المصاعب ستظل توجهنا لاننا نعتقد اننا مازلنا في مرحلة بناء ولا ندعي اننا حزب كبير ونعرف قدراتنا تماما وامكاناتنا ولدينا امل في ان ننتشر قاعديا، وهذا يعني ان مرحلة البناء ستظل بتعقيداتها ومصاعبها في اطار قدراتنا ، واكيد ان الانقسام كان له أثر كبير على ادائنا في الحزب ومن نتائج هذا التأثير كان على الاقل من المفترض عقد مؤتمرنا الثاني في عام 1002م وبموجب الدستور والنظام الاساسي كان من المفترض ان نعقد المؤتمر في عام 2005م أي منذ اربع سنوات ولكننا عقدناه في 9002م وكانت هذه واحدة من المشاكل ومن الاشكالات الاخرى ان اي انقسام في حزب سياسي يضر بالعمل الحزبي ويضعف اداء الحزب  ونحن واجهنا هذا كحزب واخذ منا وقتا طويلا جدا لتجاوز الكثير من نقاط ضعفنا التي اهمها اعادة ترتيب بيتنا كحزب والانطلاق نحو مرحلة جديدة وفي هذا واجهتنا صعوبات متعددة على مستوى البناء التنظيمي وعلى مستوى الاداء السياسي والاداء المالي، نجحنا في تذليل الكثير منها في سبيل عقد المؤتمر العام الثالث حتى نرى ماذا نحن فاعلون في المرحلة القادمة.

* تحدثت عن الصعوبات التي ارجعتها الى الانقسام الذي تم في صفوف التحالف نريد الاطلاق على التجربة النقدية والمراجعة التي تمت؟

- حقيقة بعد المؤتمر كونا لجنة تنفيذاً لفكرة سابقة للمؤتمر وهي ضرورة تقييم تجربة التحالف في الفترة السابقة وهذا ما نحتاج اليه كتنظيم  ويمكن ان تطرح للرأي العام وبالتالي نحن في حاجة كتنظيم الى التقييم، تقييم تجربة انتقال حزب سياسي من مربع عسكري الى مربع العمل السياسي، ومنذ البدء نحن كنا نضع في اعتبارنا ان العمل العسكري هو وسيلة مؤقتة وهي لغايات سياسية وليست عسكرية وهي مربوطة بشروط موضوعية محددة لذلك منذ البدء كان تفكيرنا في اتجاه ان تكون عضويتنا قادرة على استصحاب العمل السياسي حتى أثناء مرحلة النضال العسكري لذلك لم نجد صعوبة كبيرة في اقتحام المجال السياسي وممارستنا للديمقراطية ، كان الناس يخشون علينا حتى في مرحلة النضال العسكري من ديمقراطيتنا الزائدة على الاخرين في اطار هذا العمل وهذا لم يكن سالبا بل بالعكس كان ايجابيا بدليل اننا نحن بدأنا نتعافى تقريبا من اشكاليات كثيرة جدا، الحرب بين أبناء الوطن الواحد، والانجاز الثاني هو مسألة الانتخابات، والانجاز الثالث هو حق تقرير المصير، لكن في ظل وجود المؤتمر الوطني بنسبة الاغلبية داخل الحكومة هذا اضعف من أداء الحكومة وظل المؤتمر الوطني محافظا على تمسكه بمفاصل الدولة ناحية الموارد وناحية الجهاز السياسي للدولة ويسخره لمصلحته فنيفاشا لم تخلخل تمسك الحزب بالدولة واستغلاله لموارد الدولة في مصلحة حزب واحد وهو حزب المؤتمر الوطني لذلك اعتقد ان هنالك مطلوبات اخرى تأخذ بايجابية نيفاشا المتمثلة في ايقاف نزيف الحرب ونظل نضغط في اتجاه قيام انتخابات نزيهة بعد اجازة كافة القوانين التي تسمح بقيام انتخابات نزيهة وحرة وشفافة وهذه مطلوبات للمرحلة القادمة.

* هل تتوقعون نجاحا لدعوة عبد العزيز خالد بقيام «قوس قزح» كتحالف يضم القوى السياسية لخوض الانتخابات؟

- أعتقد ان هنالك إشارة ايجابية برزت في اجتماع القوى السياسية بدار المؤتمر الشعبي وهي قوى كبيرة وتعبر عن تطلعات الشعب السوداني، هذه القوى اعتقد انها توافقت على أن تتكون كتلة لخوض الانتخابات القادمة ضد المؤتمر الوطني واعتقد ان القوى السياسية قد وصلتهم رسالة التحالف بضرورة قيام قوس قزح وهذه القوى ستشرع الآن في تنفيذ الفكرة.
 
 
التعليقات
 
1/ محمد - (اليمن) - 28/5/2009 
الأستاذ أمير بابكر شاب مثقف وطموح وقوي عوده التحية للتحالف على هذه الخطوة الجريئة والتي اتمنى ان تساعد في عملية التحول الديمقراطي وفي تقليد المزيد من الشباب في المواقع الرئيسية
 الصحافة