# # # #
   
 
 
[ 13.05.2009 ]
عبد العزيز خالد في حوار الكتلة التاريخية لبناء الدولة المدنية ـ 1


أجرت صحيفة اجراس الحرية حوارا مطولا مع رئيس المجلس المركزي للتحالف الوطني السوداني عبدالعزيز خالد، ونشرت الحلقة الاولى منه الاربعاء 13 مايو 2009. فيما يلي نص الحلقة الاولى من الحوار:

*مشروع قوس قزح قادر على بناء الدولة الرضائية.

*فكرة التنوع جاءت في اجتماع القوى الرئيسية عام 1994.

*التحالف يرفض الهيمنة الامنية بالتنظيم وتبني الديمقراطية والشفافية.

*واهم من يعتقد بانه بعيد من اختراق الانقاذ له.

*الامة القومي اليوم خارج التجمع .. ولكنه سيكون فاعلاً بـ (قوس قزح).

*نقبل ونعلم بالاختراق في (اللحم) ولكن لن يكون في (العظم).

حوار: الفاتح عباس

مقدمة:

التحالف الوطني السوداني.. اكثر التنظيمات والقوى السياسية السودانية التي رأت النور بعد الثلاثين من يونيو 1989م مثاراً للجدل والنقاش حول ما يطرحه من قضايا وافكار.. قائد قوات التحالف السودانية العميد (م) عبد العزيز خالد عندما اعلن خروجه عن القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية قفذت إلى الأذهان العديد من التساؤلات. وهذا لايعني (اجراس الحرية) في هذا الحوار.. حوار اليوم يتناول المؤتمر الثالث للتحالف الوطني السوداني الذي عقد مؤخراً بالخرطوم . حوار يحاول تشريح الازمة السودانية، والعلاقات بين الاحزاب، والقوى السياسية وخياراتها في تحدي حزب المؤتمر الوطني. حوار يتلمس بعمق مشروع قوس قزح السياسي السوداني. وهل ينجح حقيقة في بناء الكتلة التاريخية لبناء الدولة السودانية المدنية الديمقراطية على انقاض كل المشاريع المطروحة على الساحة السياسية؟

*التحالف الوطني السوداني. ماهي دلالات هذا المؤتمر الاخير؟ وكم سبقه من مؤتمرات؟

يأتي هذا المؤتمر الثالث اذ تم عقد مؤتمرين من قبل.. المؤتمر الاول في اغسطس 1995م. وكان ذلك المؤتمر العام الاول.. وتأتي اهمية ذلك المؤتمر كون وضع بنية واسس لرؤى عسكرية وسياسية للتحالف، وتحول العمل من تنظيم عسكري سري الى عمل سياسي عسكري علني. وتمت اجازة الدستور واللائحة. المؤتمر الثاني كان في يوليو عام 2001م وقد عقد ذلك المؤتمر تحت شعار (نحو بناء حزب جماهيري) وصولاً لـ (بناء الدولة المدنية الديمقراطية) وهو مشروع التحالف الوطني السوداني.

*لقد كثرت مشاريع السودان .. ماهي ابرز ملامح مشروع التحالف الوطني السوداني؟

هناك مشاريع كثيرة مطروحة على الساحة السياسية السودانية منذ استقلال السودان 1956.. هناك مشروع الانقاذ (التوجه الحضاري) وهناك مشروعي الصحوة الاسلامية لحزب الامة القومي والمشروع الاسلامي للاتحادي الديمقراطي. ويرى التحالف الوطني السوداني بان مشروع (الدولة المدنية الديمقراطية) سوف يشكل ويخلق دولة رضائية بالسودان من خلال تشكيل دولة التنوع. وشعار التنوع سوف يأتي يوماً ما وقريباً جداً ويصبح احد اهم الشعارات العالمية مثله مثل شعار حقوق الانسان والديمقراطية. هذا التنوع هو الذي اوصل باراك اوباما الى رئاسة الولايات المتحدة.. اوباما لم يصبح رئيساً لامريكا لعامل قدراته الشخصية اوجاذبيته او لما طرحه من شعارات.. اوباما وصل الى البيت الابيض عبر حركة متكاملة من التنوع. واقول بكل صدق بان التحالف قد طرح شعار التنوع قبل ان يتم طرحه بالولايات المتحدة.. وتحديداً لقد تم طرح ذلك الشعار في ديسمبر عام 1994.

*وهل تم ذلك الطرح من خلال بيان سياسي ام بعد اجتماع للتحالف؟

تحديداً لقد تم طرح شعار التنوع بعد مؤتمر القوى الرئيسية بين احزاب الامة والاتحاد الديمقراطي والحركة الشعبية وقوات التحالف.. وعقد ذلك المؤتمر في العاصمة الاريترية اسمرا.. مشروع التنوع مطروح امام مشاريع (المشروع الحضاري) مشروع الدولة الدينية.. مشروع الدولة العسكرية الامنية البوليسية. المهم التحالف يرى بان مشروع التنوع يشكل المخرج الوحيد لكل ازمات السودان.

*لم تذكر مشروع الحركة الشعبية وهو مشروع السودان الجديد. هل هناك اسباب؟

مشروع السودان الجديدلا يخرج كثيراً عن مفهوم مشروع التنوع.. ولقد تحالفت قوات التحالف مع قوى سياسية كثيرة من اجل بناء الدولة المدنية.. لقد تحالفنا مع مؤتمر البجا الفيدرالي ودخل التحالف الوطني في حوار عميق وممتد مع الحركة الشعبية حول طرح الدولة المدنية؛ لان هذا الطرح يصب في مشروع السودان الجديد القائم على التنوع.

*هذا التنوع يا سعادة العميد تم اختصاره في عبارة (اقتسام السلطة والثروة) فهل كل زخم التنوع يختصر في ذلك؟

(اقتسام السلطة والثروة) لا يعني على الاطلاق التنوع، والمؤسف بان اقتسام السلطة والثروة تم اختصاره بين الشمال والجنوب لكن التجربة اثبتت بان التنوع الشمالي الجنوبي أقل بكثير جدا من الشمالي الشمالي او التنوع الجنوبي الجنوبي.

*ارجو توضح ذلك؟

نأخذ مثلاً التنوع الشمالي ـ الشمالي، ما يحدث ويجري في دارفور اليوم يعكس بصورة واضحة هذا التنوع. فقضية دارفور تتمحور في خلق الدولة الرضائية. نعم هناك حقائق اخرى في هذه الازمة لكن جوهر المسألة هو خلق الدولة الرضائية وكذلك خذ ما يحدث في جبال النوبة والنيل الازرق واقصى شمال السودان.

*نرجع الى محور السؤال الخاص بمؤتمر التحالف الوطني السوداني؟

المؤتمر الثالث للتحالف كان في غاية الاهمية ليس فقط من اجل عملية التسجيل لدى مسجل الاحزاب هذا ليس جوهر الموضوع. اهمية المؤتمر تاتي بعد تداعيات عملية الانقسام الذي حدث في صفوف التحالف. ايضاً كذلك الطريقة التي دخل بها اعضاء التحالف السودان من المهجر .

*ماذا تعني بطريقة الدخول لاعضاء التحالف؟

بمعنى اننا لم نرجع الى السودان بشكل منظم، سواء أكان عبر اتفاق ثنائي مع الحكومة او بشكل منظم عبر قرار من التحالف. لانه بعد الانقسام تم اعتقال رئيس المكتب السياسي (الذي هو انا) فقد تم اعتقالي بدولة الامارات وتم تسليمي لحكومة السودان. بعد ذلك بدأ مقاتلو التحالف بالميدان في الرجوع الى السودان في شكل مجموعات صغيرة.. هذه الوضعية فرضت عقد مؤتمر لتنظيم التحالف وبنائه. الشق الآخر لاهمية انعقاد المؤتمر هو الظروف التي يعيشها السودان اليوم.. ان مجمل الاوضاع أسوأ بكثير عما كانت عليه في الثلاثين من يونيو 1989م الانقاذ ادخلت السودان في (حفرة عميقة) عمقها 20 الف فرسخ.. التحالف كان في حاجة الى انتخاب مؤسساته خاصة لاحلال عضوية جديدة بالمكتب السياسي للثلاثة الذين قادوا الانقسام.

*تسلل العضوية للسودان .. ماهي دلالات ذلك؟

طبعاً هناك دلالات: الدلالة الاولى هي بان المؤتمر ينعقد في قلب العاصمة الخرطوم، هذه دلالة جديدة. ايضاً ينعقد في ظل مساحة صغيرة جداً للحريات، فما زالت القوانين التي تحد من الحريات كما هي مؤشر اسميه (التحول الحرج) والذي يبدأ دائماً بوتائر ومساحات صغيرة... الدلالة الثانية والتي هي ملازمة لنا منذ بداية عمل التحالف: لقد قررنا بان حركتنا العسكرية السياسية يجب ان تقوم على الديمقراطية والشفافية.. بالطبع هذا يتناقض مع روح العمل العسكري، هناك بعض الاراء خاصة من الاخوة في اثيوبيا واريتريا، فقد نصحونا بان الشفافية والديمقراطية سوف تضر بالعمل العسكري المنضبط.. عليه وان كان لابد من الديمقراطية فيجب ان تكون مركزية.. التحالف كانت رؤيته خلاف ذلك، فاذا بدأ التحالف بديمقراطية مركزية هذا سوف يقود الى ميلاد حركة وتنظيم شمولي قابض اقرب الى العقلية الامنية العسكرية.. واعترف بان الديمقراطية والشفافية التي كانت سائدة بـ (الميدان) ساهمت بقدر وافر في انقسام التحالف، لكن بالرغم من ذلك ادت الى شئ ايجابي وهو خلق كادر سياسي واعي.. لهذا فان التحالف دون سائر الحركات المسلحة لم يجد صعوبة على الاطلاق في عملية التحول الى حزب سياسي، فهناك الكثير من افراد قوات التحالف عندما التحق بها كان أُمّياً ومن خلال مدرسة الميدان تعلم القليل من القراءة والكتابة، ولكن عندما يتحدث في السياسة تعتقد بانه خريج أعرق كليات العلوم السياسية العالمية.. وفي نهاية الامر فان التحالف يعتمد على الحكمة الجماعية. ولهذا فانه اليوم لدينا كوادر سياسية واعية ومدربة وقادرة على قيادة العمل السياسي لفترات قادمة طويلة.

*ذكرت بان عودة المقاتلين تمت بصورة غير منظمة؛ بصفتك رجلاً عسكرياً هذه العملية الا تساعد على الاختراق؟

هذا سؤال مهم، طبيعة الحرب التي كانت بيننا وبين الانقاذ لم تكن مجرد حرب بالبندقية؛ بل كان احد اهم الاسلحة هو سلاح الحرب النفسية، تدار بين الطرفين.. وكذلك كانت هناك الحرب الامنية.. لقد اخترقتنا الانقاذ وكذلك قام التحالف باختراقها.. التحالف يدرك ويعلم تماماً بان اجهزة الانقاذ قادرة على اختراق اي تنظيم او كيان سياسي او عسكري معارض لها، وهذا شئ معمول به في كل الاجهزة الاستخباراتية بالعالم؛ لكن من المهم جداً عندما يحدث ذلك الاختراق يجب ان يكون اختراقا في اللحم وليس في العظم... وهذه هي الفلسفة التي استند اليها التحالف الوطني السوداني.

*هل هذا يعني بانكم تنظيم يعلم علم اليقين بانه مخترق؟

يا اخي فلنكن واقعيين فلا يمكن لجهاز امن الانقاذ الا يخترق التنظيمات المعارضة. فالتنظيم او الحزب المعارض الذي يعتقد بانه غيرقابل للاختراق فهو تنظيم وحزب واهم (ساكت). التحالف الوطني السوداني تنظيم يحترف العسكرية والسياسة، والاحتراف يعترف بمبدأ الاختراق حتى على مستوى الدول.. عندما اقول اذا حدث اختراق للتحالف فليكن اختراق في اللحم.. اما كادر العظم فهو كادر مجرب ومدرب ومختبر.. والشئ الآخر ان التحالف يشتغل ويعمل في مناخ سياسي مفتوح. ندعو الى حزب جماهيري، وندعو الى وحدة قوى السودان الجديد المختلفة؛ اذن الاختراق شئ حتماً سوف يحدث شريطة الا يكون ذلك الاختراق مؤثراً على فلسفة وفكر وتنفيذ برنامج التحالف الوطني السوداني.

*هل يمكن ان يقال بان هناك اختراق حميد وآخر خبيث؟

(الحكاية ما كده )...لكن يجب ان يكون تأثير الاختراق بسيطاً.. ولا اذيع سراً عندما اقول بان التحالف يعقد حلقات دراسة حول الاختراق لكادره.. وحتى شعار التحالف الوطني السوداني في البداية كان (تنظيم امن نصر) هذا كان شعار الميدان في فترة العمل العسكري المعارض.. فالامن الذي نعنيه هو التأمين ضد الاختراق.

*سعادة العميد سألتك سابقاً هل سترشح نفسك لرئاسة الجمهورية واجبت بنعم.. هل مازالت هي الاجابة اليوم؟

الاجابة عن هذا السؤال اليوم هي بان التحالف الوطني السوداني طرح مشروع قوس قزح السياسي، وهذا يعني اذا كان هناك اتفاق حول مرشح للرئاسة على ارضية الحد الادنى بين مكونات قوس قزح السياسي فهذا يعني قد لا يكون عبد العزيز خالد هو المرشح لرئاسة الجمهورية.. مشروع قوس قزح السياسي يعمل على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية القادمة، مهما كان ذلك المرشح.

*الدعوة التي اطلقتها باستضافة مدينة جوبا قادة الامة ،الشيوعي، الاتحادي، الشعبي، والحركة، هل هي بداية تفعيل مشروع قوز قزح؟

مشروع قوس قزح هو ذات المشروع الذي طرحه التحالف الوطني السوداني من قبل، وكان يسمى (الكتلة التاريخية) مشروع قوس قزح هو تطور لمشروع الكتلة، نسبة للتطورات التي حدثت في المناخ السياسي السوداني.. سوف يقوم التحالف الوطني السوداني بمخاطبة كل القوى السياسية المعنية عبر خطابات مكتوبة للدعوة لعقد اجتماع لتلك القوى، حتى يرى مشروع قوس قزح السياسي النور.. على صعيد التحالف الوطني السوداني سوف يتم خلق مكتب للتعامل وتفعيل فكرة ميلاد مشروع قوس قزح.

*باختصار شديد ماهي ابرز ملامح قوس قزح هذا؟

اود ان اقول بداية: صحيح سوف توجه تلك الدعوات الى قيادات الاحزاب المعنية لكننا نعني القاعدة والقواعد.. واجزم بان ما ندعو اليه هو رغبة واماني وطموحات جماهير الشعب السوداني.. واعتقد صادقاً بان هذه هي الحقيقة؛ فعلى تلك الجماهير الضغط على قادتها حتى يرى النور قوس قزح السوداني.. الشئ الآخر المهم هو ان التحالف قد خاطب الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل.

*فقط الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل والساحة السياسية مليئة بالفصائل  الاتحادية؟

 صحيح هناك احزاب وفصائل اتحادية كثيرة.. اذن سؤالك مشروع واجيب عليه: بان التحالف الوطني مع وحدة الحركة الاتحادية وظل يدعو الى هذه الوحدة من خلال مخاطبة كل تلك الفصائل الاتحادية؛ لان الوحدة هي رغبة واماني كل جماهير الحركة الاتحادية.. باختصار، اذا تم توجيه الدعوة لكل الفصائل الاتحادية فهذا يعني مزيداً من التشرزم... كل ما يتمناه التحالف هو قبول فكرة قوس قزح السياسي... قد يقول قائل مكونات هذا القوس السياسي متباينة ومختلفة سياسياً.

*كنت اود طرح نفس السؤال ولكن اقوم بتعديله على خلفية ما صرح به باقان مؤخراً بالدعوة لتفعيل التجمع الوطني الديمقراطي اين قوس قزح من التجمع الوطني الديمقراطي؟

جوهر فكرة قوس قزح هو ذات جوهر فكرة التجمع الوطني الديمقراطي المبنية على بناء كتلة تاريخية في عام 1989 وتحديداً في الثلاثين من يونيو عندما كانت قيادات الاحزاب السياسية محبوسة بسجن كوبر (وكنت واحداً منهم) فقد كانت تلك القيادات قبل الانقلاب على اختلاف فيما بينها ولكن عندما وقع الانقلاب ادركوا بان السودان في خطر كبير، وحدث ان اتفقت تلك القيادات على بناء كتلة التجمع الوطني الديمقراطي.. اليوم الخطر الذي يواجه السودان اكبر مما كان عليه في الثلاثين من يونيو 1989م فاذا توصلنا الى كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في ذلك التاريخ فيمكن ان نصل الى كتلة اعمق واشد فعالية وقوة.. اليوم دعوة قوس قزح قد يراها البعض صعبة التنفيذ لكن يمكن تحقيقها.

*يمكن تحقيقها لكنها تقفز فوق موروث عظيم وهو مقررات مؤتمر القضايا المصيرية لعام 1995م؟

هذا ما يجمع بين جوهر التجمع الوطني الديمقراطي ومشروع قوس قزح السياسي.. وعندما نتحدث عن التجمع الوطني الديمقراطي اليوم نجد ان حزب الامة القومي خارج هذا التجمع،.. حزب الامة بزعامة الامام الصادق المهدي حزب رئيسي واساسي وتربطني علاقة صداقة ورفقة سجن بالامام الصادق المهدي.. ومن الضروري ان يكون حزب الامة القومي حاضراً بفعالية كاملة تحت مظلة مشروع قوس قزح السياسي حتى نستطيع بناء الدولة الرضائية. ويواصل العميد (م) عبد العزيز خالد تشريح الواقع السياسي السوداني.....

* نشر هذا الحوار بصحيفة (اجراس الحرية) الصادرة يوم الأربعاء 13-5-2009م.
 

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



عبد العزيز خالد في حوار الكتلة التاريخية لبناء الدولة المدنية ـ 1 من 2

قراءه ثانيه بتمعن.
Awad Sayed


عبد العزيز خالد في حوار الكتلة التاريخية لبناء الدولة المدنية ـ 1 من 2

قراءه ثانيه بتمعن.
Awad Sayed


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by