# # # #
   
 
 
[ 16.04.2009 ]
النساء صانعات سلام بالفطرة




يجب ألا نستسلم ... هذا ما قالته وانغاري ماثاي الكينية الحائزة علي جائزة نوبل للسلام للعام 2004 ، لجهودها من اجل السلام ، ولنضالها في مجال البيئة وحقوق الإنسان. العزيمة والإصرار يطبعان أيضا إتويدا كوبر، القوة الدافعة خلف حركة السلام في ليبيريا. هذه الحركة كان لها الدور الأعظم في إزاحة الديكتاتور شارلس تيلورعن السلطة ونهاية الحرب الأهلية في ليبيريا.

مثالان لامرأتين أفريقيتين قويتين حازتا علي سمعة عالمية. مثال لجيل جديد شاب من النساء الإفريقيات. كلاهما كانتا هنا في هولندا في الشهر الماضي.

أمريكا كمثال

أمها ومعلموها، شكلوا منبع الإلهام الأول بالنسبة لوانغاري ماثاي، مؤسسة حركة الحزام الأخضر، وهي منظمة عاملة منذ العام 1977 في مكافحة إزالة الغطاء النباتي ومجال حقوق المرأة. جعلوها تدرك أهمية التعليم. ولكن إدراكها لإمكانية تغيير المجتمع، قد نما أثناء دراستها في أمريكا في الستينيات، سنوات المظاهرات الكبيرة المطالبة بالمساواة بين البيض والسود، سنوات مارتن لوثر وجون كينيدي.


"هناك أدركت أهمية العمل بجد وإصرار للوصول لما ترمي إليه لان التغيير لا يتأتى إلا بالمثابرة. عادة ما تكون هنالك مجموعة صغيرة من الناس هي التي تحرك القضايا وتثابر من اجل إنجاز التغيير. الأمثلة التي رايتها في أمريكا هي التي دعتني للتماسك حين عدت لوطني، وبدأت النضال من اجل تغيير الأشياء".

كذلك إتويدا كوبر الناشطة منذ العام 1990 في مجال حركة السلام في ليبيريا، تبحث عن جذور نشاطها في مرحلة شبابها." جئت من أسرة يتحدث فيها كل من والدي ويعبران عن نفسيهما بحرية. عادة ما تكون هناك نقاشات سياسية،بما في ذلك السياسة العالمية. إذن من الطبيعي أن أقود مثل هذه النقاشات السياسية، ما زلت اذكر نقاشا لي مع والدي في العام 1990. كان والدي في الثمانين من عمره وقتها ، قال لي أن العبء يقع علي جيلنا لإصلاح الأوضاع السياسية الخاطئة".

عدم جدية

تمثل العلاقة بين الرجل والمرأة العقبة الأكبر بالنسبة لكل ماثاي وكوبر. فبالرغم من شهادتها الجامعية العالية وتخصصها في الأحياء ونيلها جائزة نوبل، إلا أن وانغاري ماثاي ما زالت تحس بأنها لا تؤخذ بالجدية اللازمة، وذلك لمجرد كونها امرأة .

مازال مثل هذا الأمر يحدث لي، ويبدو أنه لا يتوقف. أقول هذا لأنه يجب علي الناس أن يفهموا أن طريق النضال مازال في بدايته. تحس أحينا بأن المساواة سوف لن تتحقق أبدا. انه نضال مستمر.

إتويدا كوبر تؤكد علي أهمية الانتباه لمساهمات النساء في الحياة الاجتماعية. واحده من ميزات النساء أنهن صانعات سلام بالميلاد. نحن منهمكات في صنع السلام طوال اليوم ، ونحن معتادات علي ذلك. نلعب دور المحامي لأحدهم، ودور القاضي لآخر. نتفاوض باستمرار مع أطفالنا وأزواجنا، ونحن نتحدث كثيرا، أثناء حديثنا نناقش المشاكل، وهذه هي بداية الحل، ليس هنالك ما يعيب الكلام".

أثبتت كل من ماثاي وكوبر أنه بالامكان تبوأ مكانة مؤثرة كنساء أفريقيات، يقفن مثالا لرصيفاتهن من الجيل الشاب من النساء ذوات الطموح. ولكن الطريق لم يزل غير ممهد لاجيال الغد آلاتية من النساء الإفريقيات.

لورنس نايزنك - اذاعة هولندا



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by