# # # #
   
 
 
[ 03.02.2009 ]
قصيدة: كأنك أنت هو! ـ منصور شاشاتي




 


ما الجديد؟

لا جديد، قالت، غير أنه قد هلّ القمر!


يتكرر، هذا الأمر، طول العمر.

ولا نفتأ يغمرنا الفرح بمجيئه؟

يأنس الناس ما اعتادوا

وأنا اعتدت الانتظار

اعتدت البقاء خلف البوابات.

لا أقتحم فالتقيك

لا أقوى فأرجع دونك

وأحار بين ممكنين ومستحيل واحد!


كان آخر عهدي بك  وأنا أرتب حاجيات السفر

تبادلنا شبح ابتسامة ونظرة بلهاء

ثم افترقنا، على أمل اللقاء.


كم سنة مضت؟

قلت لي: أن النيمة التي غرسناها، صارت شجرة تتطاول على السماء

في ظلها تستجم المارة وتستريح الغنم 

يزورها الطير حينا، ويتنقل بين دانيات أغصانها الفراش

كل شيء تغير

من بقي من رفاقي بات كهلا، يتوكأ على العصا

حتى الدومة المتفردة في طرف الطريق

قطعها الوالي  لأنها، كما قال، تعيق.

وموقعها شاذ لا يليق بهندام النهضة الملهاة!


قصتي معك

لا تتابع فيها الفصول.

تتداخل أبوابها .

ينفذ منها الربيع على الخريف

ويرقد في صدر صيفها الشتاء

تختلط أحيانا بالوطن، فتضيع ملامحه فألمحك

كأنك أنت هو

وكأنه هو النيمة والدومة والرفاق

كيف أفكك هذا النسيج الذي ما عاد شالا أتدفأ به صبحا

أو لحافا أندس في جوفه هربا من صقيع الشتاء

ما عاد يلهمني غير البكاء

بات قيدا

وحصارا وعبئاً ثقيلاً

وصرت مثل رفاقي كهلاً

كل الفرق بيني وبينهم، انهم يتوكئون على العصا

وأنا لا أجد من أتوكأ عليه سواك!

31 يناير 2009

 



Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



قصيدة: كأنك أنت هو! ـ منصور شاشاتي

انها هي تلك التي نعيش لاجلها آملين بالعودة لاحضانها طال الظلام وحان الاوان لطلوع الفجر. عزيزي منصور شاشاتي واصل العطاء وهيج اشجاننا
Hatim El Tayeb Hashim


هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by