# # # #
   
 
 
[ 01.10.2008 ]
الحق في الحصول على المعلومات


احتفل الناشطون من أجل الحرية للحصول على المعلومات الحكومية على نطاق العالم بيوم الحق في المعرفة هذا الأسبوع. وبقدر ما يستطيع المزيد والمزيد من الناس في العالم الاطلاع على ما تفعله حكومتك، كلما زاد مستوى نشاطهم في حماية الحقوق.

وفي الواقع، كُتب أول قانون حول الحق في المعرفة عام 1766، كجزء من حملة كان يقودها مفكر فنلندي يُدعى أندريس شيدنيوس. وكانت الفكرة وراء تلك الحملة هي تشجيع قيام حكومة منفتحة من خلال إتاحة حصول الجمهور على الوثائق الحكومية. وبعد 240 عاماً، أصبحت أكثر من 100 دولة لديها نوع من القوانين التي تعزز حق المواطن في المعرفة- من أرمينيا إلى زيمبابوي.

حديقة أم موقف سيارات؟
وهنا في هولندا، يُستخدم الحق في الحصول على المعلومات من قبل الأفراد للاطلاع على الخطط الحكومية. روجر فليوجيلس محام وناشط من أجل الدفاع عن الحق في المعرفة بمدينة أوتريخت. قدمت إليه مجموعة من الجيران الذين أصابهم القلق بعد أن وافق مجلس المدينة على خطة لإقامة موقف للسيارات بحديقة ليبيلنبورغ.

أحست المجموعة بأن مجلس المدينة لم يقم بواجبه في الحصول على التصريح اللازم والدراسات البيئية حول التأثير الذي سينتج عن بناء الجراج. لذلك سجلوا طلباً لحرية الحصول على المعلومات للتأكد من أن مجلس المدينة قد حصل على هذه الوثائق.

وكما يوضح فليوجيلس: "في النهاية، اتضح أن مخاوفهم كانت صحيحة. فمجلس المدينة لم يستخرج الكثير من الوثائق، لذلك لم يستطع بناء الموقف- لم يُسمح له بالبناء لأنه لم يستكمل إجراءات الحصول على الإذن، لم يحصل على الترخيص".

فقط أسأل
وللمواطنين بقرية كيولاري الهندية الصغيرة، بولاية مادهيا براديش، طلباً بسيطاً آخر. فقد أعلن أحد أعضاء المجلس المحلي أن ملكية البئر الجماعي، الواقع وسط القرية، تعود إليه- وبالتالي لا يحق لأي أحد بخلاف أسرته الحصول على الماء من البئر. واكتشف مواطنو القرية، بفضل تقدمهم بطلب للحصول على المعلومات، أن والد عضو المجلس كان قد منح البئر للقرية قبل عام. ولذلك أصبح أهالي كيولاري جميعهم يعلمون أن لديهم الحق في الحصول على الماء من البئر، واستطاعوا المطالبة بالتمتع بهذا الحق دون أن يدفعوا رشاوى.

آكلو البشر
يعتقد الناشط من أجل الحق في الحصول على المعرفة فينكاتيش ناياك التابع لحركة الكمونويلث لحقوق الإنسان بنيودلهي أن تجربة الحصول على المعلومات تقف وراء تغيير الكيفية التي ينظر بها الناس إلى حكومتهم.

"رغم أن المقارنة التي سأعقدها تُعتبر مقارنة ضعيفة، إلا أنني أقارن بين الناس، الذين يستخدمون حقهم في الحصول على المعلومات- وآكلي البشر- مثل النمور التي تأكل البشر. ما أقوله إن الذين يتذوقون طعم حقهم في الحصول على المعلومات مرة واحدة، يصبحون مدافعين عن هذا الحق طوال حياتهم".

مزيد من الشفافية، مزيد من التدقيق والفحص
بينما نجد أن هناك أكثر من 100 دولة لديها قوانين تكفل حق الحصول على المعلومات، إلا أننا نجد في الوقت نفسه أن مستوى التعاون لتلبية الطلبات المتعلقة بهذا الحق يتفاوت تفاوتاً شاسعاً. ففي الولايات المتحدة، أدت المخاوف من الإرهاب إلى المزيد والمزيد من التباطؤ والتعطيل في تلبية طلبات الحصول على المعلومات.

لكن شارلس ديفيز، رئيس مركز حرية الحصول على المعلومات بمدرسة ميسوري للصحافة، يعتقد أن الحرب ضد الإرهاب قادت إلى المزيد من التدقيق والفحص: "مما يدعو للسخرية أن الحق في المعرفة قد نما بشكل سريع في العالم، وأنا أتساءل عن النسبة من ذلك النمو التي تمت كرد فعل على السرية التي أتم تبنيها في الولايات المتحدة. وأنا أقوم بهذا العمل منذ التسعينات ولا أحد يهتم بهذا الموضوع. وعقب 2001، أصبح الجميع مهتمون بسرية الحكومة، وأصبح يُنظر إلى هذه السرية كمشكلة كبيرة".

ما هو دورك؟
هل تقدمت مرة بطلب لتلبية حقك في المعرفة؟ هل كانت تلك تجربة ناجحة؟ هل ترى أن حكومتك أصبحت أكثر شفافية؟ دعنا نتعرف على ذلك من خلال التعليقات. 

ترجمة: علي حمزة 
 





Author: ديفي ماكغواير
Source: www.tahalof.info


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by