# # # #
   
 
 
[ 04.05.2008 ]
العاطفة والعلاقات الشخصية اصبحت معايير تقويم اداء العاملين


انتقد الخبراء الاداريون رؤساء الوحدات في مؤسسات الدولة والهيئات المختلفة لاتباعهم الطرق التقليدية على حساب الطرق الحديثة عند تقييم اداء العاملين في وحداتهم المختلفة.

وقالوا ان العاطفة والعلاقات الشخصية اصبحت السمة الاساسية في تقييم اداء العامل الامر الذي ادى الى تدهور الخدمة المدنية مؤخراً. وطالبوا بضرورة معالجة هذا الأمر واتباع الطرق الحديثة في تقييم الاداء.

ويقول عميد كلية العلوم الادارية بجامعة علوم التقانة د. بكري الطيب موسى ان هناك طرقاً تقليدية تبحث الصفات والخصائص والترتيب والمقارنة بين العاملين، وطريقة التوزيع الاجباري الى جانب الطرق الحديثة والمتمثلة في طريقة الاختبار الاجباري، والاحداث الجوهرية والتقدير الجماعي.

ويقول في ورقته في منتدى تقويم اداء الموظفين، والتحديات، ومقترحات التطوير، أن فوائد التقويم تمكن الادارة من اتخاذ القرارات الادارية السليمة. ويشعر العاملون باهتمام الادارة بهم. وبما يقومون به يشعرهم بعدالة القرارات الادارية، ونجاحهم، ويمثل وسيلة تغذية راجعة بين الادارة وموظفيها. ويمكن من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب الى جانب انه يمثل احد المؤشرات المهمة لعملية التخطيط للقوى العاملة. ويمثل اساساً هاماً لتحديد الاحتياجات التدريبية، ومن ثم تنمية الموارد البشرية بالاضافة الى توفير وسيلة فعالة للرقابة على العاملين، وسلوكهم.

ويرى الطيب ان ايمان الادارة العليا باهمية وجدوى عملية التقييم، والاهتمام بها، ودعمها، وتوفير متطلباتها، واهتمام الرؤساء المشرفين بعملية التقييم، واستخدام التسجيل لتفادي التقييم من الذاكرة، والتقييم الانطباعي، من اهم عوامل نجاح عملية تقييم الاداء.

ويدعو الى ضرورة تفادي التقييم الفردي بقدر الامكان بأستخدام اكثر من آلية (كمجموعة الرؤساء والزملاء والذاتي والعملاء). وتوضيح اسس ومعايير التقييم لكل المشاركين في عملية التقييم.

ويقول د. يعقوب مستور مدير ديوان شئون الخدمة، ان تقويم اداء الموظفين من اكبر الاشكاليات المعقدة نسبة لاعتماد الرؤساء على الجانب العاطفي، لتقييم اداء العاملين في المؤسسات المختلفة، واصفاً ذلك من اكبر الاشكاليات التي تحول دون تطوير الخدمة المدنية، خاصة وان هذا الجانب من التقويم يخالف الاعراف كافة.

ويدعو الى ضرورة ابراء الذمة مع ضرورة تعميم تجربة التقييم الذاتي.

وأقرّت وزارة العمل والخدمة المدنية، بوجود قصور في تقويم اداء العاملين في مؤسسات الدولة. ودعت الى اتباع الوسائل الحديثة دون اللجوء الى العاطفة.

ويقول وزير الدولة بالعمل د. محمد يوسف هناك مشاكل حقيقية قي تقويم الاداء. ولابد من الموضوعية والبحث عن الطرق الحديثة، والابتعاد عن التحيز الشخصي.

ودعا الى ضرورة الانصياع الى مزيد من الدراسة والمشاورة وتبادل الآراء من اجل تحقيق خدمة مدنية فعالة للإرتقاء ورفع مستوى اداء الموظف العام.





Author: عبدالرؤوف عوض
Source: الرأي العام


رأي ـ تعليق  



هل قرأت المقال اعلاه؟   
اكتب    
 
 
 
 
 
  
site created & hosted by